جثامين سوريين غرقوا في الجزائر تصل إلى مسقط رأسهم

كوباني- نورث برس

وصلت بعد أكثر من شهر إلى مدينتي كوباني ومنبج، الأربعاء، جثامين تسعة سوريين قضوا في حادثة غرق قارب للمهاجرين قبال السّواحل الجزائرية.

وقال محمد عارف علي وهو طبيب من كوباني، لنورث برس، إنَّ “الصّليب الأحمر اللبناني، سلّم الهلال الأحمر السوري الجثامين في معبر العريضة في طرطوس”.

وأضاف “علي” وهو أحد أعضاء اللجنة التي شكلتها الإدارة الذاتية لإعادة الضحايا،  أنَّ اللجنة رافقت منظمة الهلال الأحمر السوري التي حملت الجثامين من معبر التايهة في منبج إلى مشفى الفرات في مدينة منبج.

بدورها سلّمَت منظمة الهلال الأحمر الكردي جثمان أحد الضحايا لذويه في مدينة منبج، ونقلت جثامين البقية من مشفى الفرات بمدينة منبج إلى مدينة كوباني، حيث تجمهر ذوو الضحايا وسكان  في مدخل المدينة.

وذكر علي أنَّ الجّثامين الثمانية تمَّ تسليمها إلى ذويهم فور وصولها إلى مدينة كوباني، ليتمَّ دفن كل منها في قراهم.

ووصلت ثمانية جثث لضحايا من كوباني وجثة لشخص من اللاذقية، وآخر من مدينة منبج، إلى لبنان مساء أمس الثلاثاء، وتم نقلهم عبر الصليب الأحمر إلى سوريا، وتسليمهم إلى الهلال الأحمر السوري.

وفقد الاتصال بالقارب المنكوب  الذي أقلَّ مهاجرين سوريين في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد انطلاقه بساعات، ليتمَّ التأكد فيما بعد أنَّ القارب غرق وأنَّ جميع مَنْ فيه لقوا حتفهم معظمهم من مدينة كوباني، عدا شاب واحد تمكن من النجاة، بحسب مركز توثيق الانتهاكات شمالي سوريا.

وفقد 18 شخصاً حياتهم في حادثة غرق القارب قبالة سواحل مدينة وهران الجزائرية، وبحسب الإحصائيات فإنَّ جميع مَنْ فقدوا حياتهم هم من كوباني شمالي سوريا.

وتمَّ العثور على جثث 12 غريقاً من كوباني، اثنان منهم لاتزال إجراءات نقلهم لم تنتهي في الجزائر, وعشرة منهم وصلت جثثهم إلى سوريا إحداها سُلِّمَت في اللاذقية, وواحدة في منبج, وثمانية وصلت إلى كوباني.

فيما لا يزال مصير ستة ضحايا آخرين لمهاجرين من كوباني, غرقوا في الحادثة مجهولاً.

إعداد: فتاح عيسى – تحرير: عدنان حمو