طرقات أحياء في منبج تتحول إلى مستنقعات مائية

منبج – نورث برس

ما إن تسقط الأمطار وتملئ الشوارع في منبج، حتى يبدأ علي بالبحث عن بقعة في الشارع، لا تغمرها المياه، إذ أن الأمر ينسحب على سكان عدة أحياء في منبج، شمالي سوريا.

يقول علي الخالد (38 عاماً) من سكان حارة الجيلاوي في منبج على طريق جرابلس، إنه يعاني من المياه والأوحال في شوارع حيه غير المعبدة بعد كل سقوط للأمطار، نتيجة الحفر.

وقبل عامين قامت البلدية بتسوية الطريق من شارع طريق جرابلس إلى شارع كانت افتتحته في منطقة المنكوبة، “ولكن إلى هذه اللحظة لم يتم تعبيده”.

ويتذمر سكان بعض أحياء مدينة منبج، من نقص في الخدمات، والطرقات غير المعبدة، حيث الحفريات في الشوارع، والتي تسبّبت بمشاكل للسكان من حيث كثرة الأوحال، وتجمع مياه الأمطار.

ويشير “الخالد”، إلى حاجة الطرقات في حيه للتزفيت، والتي تسبب كوارث لسكان الحي نتيجة الحفر وعدم وجود قنوات للصرف الصحي فيها.

ورغم الشكاوى العديدة التي تقدموا بها إلى البلدية إلا أنهم لم يتلقوا أي ردٍّ من الأخيرة، بحسب “الخالد”.

ويعاني سكان أحياء الجيلاوي، وأحياء على طريق حلب والحزاونة، من الطرقات التي تكثر فيها الحفريات، حيث عملت البلدية على تعبيد أقسام من الشوارع في هذه الأحياء، ولكن لم تنه أي منها.

كذلك يقول فارس العبد، من سكان حي الفتح على طريق حلب في الجهة الغربية من منبج، إن البلدية عملت في السابق على تمديد شبكات للصرف الصحي في الشارع، وعند انتهائها من المشروع، كان عليهم إتمامه بتعبيد الطرقات، “لكن ذلك لم يكن”.

ويضيف، أن البلدية تجهز الطريق من تركيب قنوات الصرف وردمها و”دحلها”، ولا يتبقى سوى التزفيت، “ولكنها يتركه دون ذلك، لتتشكل الحفر التي تتجمع فيها المياه، وتكثر الأوحال، ليذهب عملهم سدى دون منفعة للسكان”.

غزوان الشعبان، رئيس المكتب الفني في بلدية مدينة منبج، قال لنورث برس، إن البلدية تقوم بالعمل على تخديم الطرقات الرئيسية “وهي أولوية العمل لها”، وعند الانتهاء تنتقل للشوارع الفرعية للعمل فيها.

وأنجزت البلدية في منبج 90 بالمئة من أعمال الترقيع في المدينة، وافتتحت ستة شوارع جديدة، كما مدت 9700متر مكعب من الإسفلت في المدينة، وأربعة آلاف في الريف، بحسب “الشعبان”.

وأضاف أن موازنة البلدية لتنفيذ أعمالها هذا العام بلغت 458 ألف دولار، منها 183 ألفاً لأعمال الصيانة و”الترقيع”، و230 ألفاً لتعبيد الشوارع بشكل كامل، بالإضافة لترميم الكراجات وإنشاء حديقة “سبنس”، وترميم الحديقة العامة وسط المدينة.

إعداد: أحمد عبد الله – تحرير: زانا العلي