تسجيل /3500/ حالة زواج قاصرٍ خلال عامٍ في مدينة الرقة وريفها

الرقة- مصطفى الخليل- NPA
بلغ عدد حالات زواج القاصرات في مدينة الرقة وريفها شمال شرقي سوريا، منذ عام 2018 حتى العام 2019، أكثر من /3500/ حالة زواج قاصرٍ، وفقاً للإحصائيات التي زوّدت بها لجنة المرأة في مجلس الرقة المدني "نورث برس".
وترتفع هذه الظاهرة الاجتماعية في ريف الرقة أكثر منها في المدينة، وذلك بحسب ما أشارت إليه رئيسة لجنة المرأة في مجلس الرقة المدني، فيروز خليل لـ"نورث برس".
وتنوه خليل إلى أنّه توجد حالاتٌ لزواج قاصراتٍ في الرقة، لطفلاتٍ لا تتجاوز أعمارهن /15/ عاماً، وقد تزوجن لمرتين.
وتعمل لجنة المرأة في مجلس الرقة المدني في الوقت الحالي، على إصدار قانونٍ لحماية المرأة من الانتهاكات بحقها، يتضمن إيجاد حلولٍ جذريةٍ للحدِّ من ظاهرة زواج القاصرات، ويقوم بذلك مختصون في مجال القانون وحقوق المرأة، وحقوق الإنسان، بحسب ما أشارت إليه رئيسة لجنة المرأة في الرقة.
وأضافت خليل في حديثها أنّ لجنة المرأة أطلقت في شهر تموز/ يوليو الماضي حملةً تحت عنوان "لا للعنف ضدّ المرأة"، تستمر لنهاية تشرين الثاني/نوفمبر القادم. حيث تتزامن نهايتها مع الاحتفال بـ"اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ المرأة" الذي يصادف الـ 25 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر.
وحول الهدف من الحملة أشارت خليل إلى أنّ الحملة تهدف إلى "التعريف بحقوق المرأة، والتوعية بدروها المنوط بها في المجتمع، ولتكون فاعلةً وذات دورٍ محوري"
وكانت لجنة المرأة في مجلس الرقة المدني أصدرت بياناً في الـ30 من شهر أيلول/سبتمبر الماضي، عن ظاهرة زواج القاصرات، نوّهت فيه إلى ضرورة زيادة الوعي لخطورة الزواج المُبكّر وتأثيره على الفتاة القاصر من خلال حملات توعويةٍ وتثقيفيةٍ في المدارس.
وأشار البيان إلى تحسين الأحوال الاقتصادية للفتيات وإعالتهن من خلال إيجاد فرص عملٍ وضرورة تنشيط دور مؤسسات المجتمع المدني من خلال وضع أهدافٍ وخططٍ ورسم استراتيجياتٍ لمعالجة حقوق الطفل.
كما أشارت رئيسة لجنة المرأة إلى حادثةٍ وقعت قبل أيامٍ في الرقة، حيث وردت إلى اللجنة شكوى من قبل طفلة تبلغ من العمر /15/ عاماً، لم يمضي على زواجها سبعة أيام، قام والدها بتزويجها لراعي أغنامٍ بعمر/45/ عاماً من ريف دير الزور.
وتضيف خليل أنّ الطفلة هربت من بيت زوجها، طالبةّ الإنفصال عنه، حيث طالب الزوج من والد الطفلة إرجاع مهرها الذي قدّمه له، فكان جواب الوالد "عليك أن تنتظر حتى أزوجها مرةً ثانيةً لأتمكن من إرجاع النقود لك".
وتُعتبر ظاهرة زواج القاصرات، من أخطر الظواهر التي تعاني منها المجتمعات التي كانت خاضعةً لسيطرة عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لما لها من منعكساتٍ صحيةٍ ونفسيةٍ وجسديةٍ على فتياتٍ لم تبلغ أعمارهن سنَّ الثامنة عشرة.
وقد ارتفعت نسبة زواج القاصرات خلال سنوات الأزمة السورية إلى /13/ بالمئة بعد أن كانت قبل الأزمة لا تتجاوز /3/ بالمئة، بحسب ما كشف عنه القاضي الشرعي الأوّل في دمشق محمود المعراوي في شهر آذار/الماضي.