تنظيم “الدولة” ينفّذ هجماتٍ بدير الزور تسفر عن ضحايا مدنيين عقب أحداث مخيم الهول
دير الزور – NPA
يتواصل وقوع الخسائر البشرية، ضمن منطقة دير الزور بشمال شرقي سوريا، نتيجة عمليات الاغتيال المتجددة التي تطال المنطقة من قبل مسلحين ينتمون لخلايا عاملةٍ في المنطقة.
إذ علمت "نورث برس" أن /4/ مدنيين فقدوا حياتهم، وأصيب /10/ عناصر من قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، أمس الاربعاء، بتفجيراتٍ وعمليات اغتيالٍ في عددٍ من مدن وبلدات دير الزور، شمال شرقي سوريا.
حيث استهدف مجهولون يُرجّح أنهم خلايا لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، بعبوةٍ ناسفةٍ، دراجةً ناريةً، يستقلها /3/ من العاملين المدنيين في حقل العمر النفطي، إذ جرى تفجير العبوة عن بعد خلال مرور العاملين الثلاثة.
في حين قام عناصر يتبعون للتنظيم ذاته، بتفجير عبوةٍ ناسفةٍ على الطريق الواصل بين قرية الطيانة وبلدة ذيبان، استهدفت سيارتين تابعتين لقوى الأمن الداخلي، وعلى إثرها لقي مدنيٌ مصرعه، كان قريباً من موقع التفجير، كما أدت لإصابة /8/ عناصر بجروح مختلفة.
وفي السياق ذاته أصيب أثنان من قوى الأمن الداخلي (آسايش المرأة) في قرية الصبحة، جراء إطلاق نارٍ استهدف سيارةً عسكريةً لهذه القوات، من قِبل مسلّحين مجهولين.
فيما كانت وحدة هندسة الألغام التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، فكّكت معملاً لتصنيع العبوات الناسفة يتبع لتنظيم "الدولة" في مدرسة ببلدة هجين بدير الزور.
الجدير بالذكر أنّه بعد القضاء على آخر معقل لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، تحوّل التنظيم لاتباع أسلوب الخلايا النائمة، المنتشرة في تلك المناطق.
في حين كانت ألقت قوات ووحدات مكافحة الارهاب على العديد من عناصر هذه الخلايا ومتزعميها خلال الفترة الماضية.
فيما كانت هذه الخلايا قد كثفت هجماتها يوم أمس، بعد أحداث جرت في مخيم الهول الذي يضم الآلاف من نساء وأطفال عناصر التنظيم، جرى فيها تبادل إطلاق نارٍ بين نساء من التنظيم والقوات الأمنية، ما تسبب بمقتل امرأةٍ وإصابة أخريات واعتقال العشرات منهن للتحقيق في القضية.