قتلى ومصابون بمخيم الهول من نساء تنظيم “الدولة” خلال اشتباكٍ مع قوى الأمن
الحسكة – NPA
شهد مخيم الهول جنوب شرقي مدينة الحسكة عراكاً مسلحاً، اليوم الاثنين، بين نساء من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وقوى الأمن الداخلي للمرأة (الآسايش).
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ مجموعةً من نساء التنظيم داخل المخيم تعملن بشكلٍ سريٍ كـ"حُسبة نسائية"، حاولن "جلد" امرأة، دون معرفة أسباب "جلدها" إلى الآن، قبل أن تتدخل "آسايش المرأة" لمنعهن من ذلك.
وأضاف المرصد السوري أنّ الأمر تطور إلى اشتباكٍ بالأسلحة النارية الخفيفة بين الطرفين، ما أسفر عن سقوط جرحى من طرفي الاشتباك، وسط حالةٍ من الاستياء والتوتر عن كيفية حصول عوائل التنظيم في المخيم على أسلحةٍ نارية.
كما أكّدت مصادر إعلامية محلية أنّ الاشتباك بين الطرفين، والذي تبعته هجماتٌ من نساء في التنظيم من القاطنات ضمن مخيم الهول، تسبب بمقتل امرأةٍ من عوائل التنظيم، بالإضافة لإصابة عددٍ من النساء الأخريات.
وأضافت المصادر أنّه جرى اعتقال أكثر من /40/ امرأة أخرى، من قبل قوات الآسايش، فيما تحاول الأخيرة ضبط حالة الغليان داخل المخيم.
كذلك ورد إلى "نورث برس" شريط مصور يؤكد وصول اثنتين من النساء "المهاجرات" (نساء من عناصر التنظيم من جنسيات غير سورية)، من الجنسيتين الشيشانية والتركية، إلى مشفى الحياة (عصام بغدي سابقاً) في مدينة الحسكة، من اللواتي أصبن في الاشتباك.
كما أكدت مصادر لـ"نورث برس" أنه تجري عمليات نقل /6/ نساء أخريات إلى مشافي بمدينة الحسكة، من بينهن نساء روسيات.
وشهد مخيم الهول اليوم عملية طعنٍ جديدةً، حيث أقدمت امرأتان من عوائل التنظيم على محاولة اغتيال لاجئٍ عراقي الجنسية، عبر طعنه بأداةٍ حادةٍ في بطنه، ليصاب على إثرها بجراحٍ خطرةٍ، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
كذلك تعرضت شقيقتان من نساء التنظيم أمس الأحد، للاعتداء بالضرب المُبرح من قبل نساء روسيات أخريات، كما عُثرَ على جثة امرأةٍ أخرى مقتولةً في مجاري الصرف الصحي، يوم أمس.
كما ارتفعت في الآونة الاخيرة حدة أعمال التطرف في مخيم الهول، من قبل النساء "المتشدّدات" وأنصار التنظيم، حيث تم قتل شابٍ عراقيٍ يدعى "محمد شحادة"، في الـ 5 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، على يد مجهولين تنكّروا بزي النساء داخل خيمته، بعد أن تسلَّلوا إليها ليلا وقاموا بضربه بأدواتٍ حادةٍ، وفق ما رصدته "نورث برس".
ويضم مخيم الهول بحسب الإحصاءات الأخيرة لإدارة المخيم، ما يقارب /71/ ألف شخص، تم عزل قرابة /11/ ألفاً منهم باعتبارهم من عائلات تنظيم "الدولة الإسلامية"، يفصلهم سياجٌ حديديٌ عن باقي النازحين واللاجئين.