لتشكيل مجلس عسكري موحد… ضباط أتراك يجتمعون مع قادة فصائل موالين لتركيا
إدلب – نورث برس
اجتمع ضباط في الجيش التركي والاستخبارات التركية، الأربعاء، مع قادة فصائل “الجيش الوطني” الموالين لتركيا، بهدف مناقشة تشكيل مجلس عسكري وإدارة أمنية ومدينة موحدة بمناطق سيطرتهم شمال سوريا.
وعقد الاجتماع بعد ظهر اليوم، في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، والذي دعا إليه ضباط أتراك، وسط غياب بعض قادة الفصائل بأوامر تركية.
وقال مصدر عسكري مطّلع، لنورث برس، إنَّ الاجتماع حضره قادة الفيلق الثالث وهيئة ثائرون، والحمزات والعمشات.
وأضاف، أنَّ دعوة تركيا لتوحيد الفصائل في جسم عسكري موحد قوبلت بالاعتراض من قبل قادة الفصائل، لأسباب تتعلق بمصالحهم المالية، وتحدّ من نفوذهم وسلطتهم المطلقة في المناطق التي يسيطرون عليها شمال سوريا.
وعن تفاصيل الاجتماع قال المصدر، إنَّ “الضباط الأتراك اقترحوا توحيد الكيان العسكري والأمني وفرض إدارة مدنية موحدة في عموم مناطق سيطرتها شمال سوريا، مهددين بإفساح المجال لتمدد هيئة تحرير الشام في المنطقة بصورة عامّة”.
وأشار، إلى أنَّ الضباط الأتراك لم يتطرقوا بشكل سلبي عن تمدد هيئة تحرير الشام إلى عفرين والسيطرة على مناطق بريف حلب، كما أنَّهم لم يؤكدّوا على ضرورة إخراج جهاز الأمن العام لتابع للهيئة من عفرين وريفها.
وبيّنَ المصدر، أنَّ ضباط أتراك ذكروا خلال الاجتماع أنَّ “الهدف من هذا الكيان، هو المضي قدماً في محاربة القوات الكردية، وتوسيع حزام الأمان الحدودي بالنسبة لتركيا”.
ولفت المصدر، إلى أنَّ الضباط الأتراك حملَّوا قادة الفصائل والخلافات الداخلية فيما بينهم مسؤولية التأخر في اتخاذ مهام تنفيذ خطوات عسكرية على الأرض ضدّ قوات سوريا الديمقراطية وحماية الحدود التركية.
المصدر استبعد فكرة إنشاء تشكيل الكيان العسكري والأمني والإداري الموحد، مشيراً إلى خلافات بين قادة الفصائل حول من سيتولى القيادة والتكتل العسكري.
كذلك أنَّ تشكيل هذا الكيان سيضرُّ بمصالح قادة الفصائل الذين يتحصلون على أموال طائلة من المعابر التي يستخدمونها في تجارة المخدرات وتهريب البشر بالتنسيق مع القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية، فضلاً عن خسارة مناصبهم وسلطتهم في مناطق نفوذهم، بحسب المصدر.
ومن المرتقب عقد اجتماع آخر خلال الأسبوع القادم بين ذات الأطراف، لمناقشة مزيد من تفاصيل المخطط المطروح من قبل تركيا.