أصحاب الدراجات النارية بالحسكة يحتجون محذرين من دفعهم للتطرف والإرهاب وتحويلهم لقنابل متفجرة

الحسكة – جيندار عبدالقادر – NPA
خرج مئات من أصحاب الدراجات النارية، يومي السبت والأحد، في مظاهرة احتجاجية مستقلِّين دراجاتهم، بعد القرار الصادر من قوى الأمن الداخلي (الآسايش)، بمنع التجوال بالدراجات النارية بدءاً من تاريخ الـ 5 من تشرين الأول / أكتوبر المقبل من العام الجاري 2019.
أصحاب الدراجات جابوا مختلف أحياء مدينة الحسكة، ونفذوا اعتصاماً أمام مقر قوات الآسايش في حي الكلاسة ومقر المرور (الترافيك)، عند دوار سينالكو بحي تل حجر بالمدينة.
فيما قام المحتجون بقطع عدد من الطرق الحيوية في المدينة وإضرام النيران بعدد من الإطارات، احتجاجاً على هذا القرار الصادر في  25 أيلول / سبتمبر الجاري.
إذ اصدرت قوى الأمن الداخلي تعميماً في الــ 25 من أيلول الجاري، يقضي بمنع الدراجات النارية من تاريخ 5 تشرين الأول / أكتوبر، مبررة ذلك بـ"حالات الخطف والاغتيال والسرقات  وعمليات تفجير وابتزاز على يد المخرِّبين والإرهابيين" مانعة بذلك تجوّل كافة الدراجات النارية العسكرية والمدنية ضمن محافظة الحسكة.
كذلك قال أحد أصحاب الدراجات النارية يبلغ من العمر نحو /45/ عاماً لمراسل "نورث برس": "نحن نؤمن معيشة أولادنا من خلال عملنا على هذه الدراجة، ليس لدي مهنة أخرى لأعمل بها".
وأضاف "تم إصدار قرار قبل فترة بمنع الدراجات النارية، من الثامنة مساء، وحتى صباح اليوم التالي، ولم نعترض على ذلك، ولكن أن يقوموا بمنعها بشكل نهائي، فإنهم يدفعوننا للسرقة لتأمين قوت أولادنا".
وأردف "هذه الخطوة تدفعنا للتطرف والإرهاب، ونحن نعمل يومياً بمبلغ /800/ ليرة سورية، ونحن لا نريد سفك الدماء ولا نهب الأموال، الناس تأكل الحلويات واللحوم، نحن نريد فقط خبزنا".
كما أضاف وهو يشير إلى رغيف خبز يحمله "أطفالنا في رغيف الخبز هذا وأعراضنا ووطنا ودمنا، كلهم في رغيف الخبز الذي ترونه."
كما هدد الجهات الأمنية بأنهم "سيتحولون الى قنابل متفجرة في حال تم تطبيق القرار، ولم يتم التراجع عنه".
في حين لم يتمكن مراسلنا من الحصول على تصريح رسمي من مسؤول في قوى الأمن الداخلي ليوضح ما جرى خلال اليومين الماضيين، والأسباب التي دفعتهم لإصدار هذا القرار.