وفاة أب وابنه تحت التعذيب في سجن صيدنايا رغم التسوية

دمشق – نورث برس

توفي أب وابنه تحت التعذيب في سجن صيدنايا التابع للحكومة السورية، رغم  قيامهما بإجراء تسوية قبل نحو عامين، وذلك برعاية من الهلال الأحمر السوري ومركز المصالحة الروسي.

وقال مجلس عشائر تدمر والبادية السورية بمخيم الركبان، في بيان إن مؤيد العبيد وعبد العزيز العبيد “توفيا تحت التعذيب في سجن صيدنايا سيء السمعة”، حيث ينحدران من ريف حمص الشرقي.

وأشار البيان إلى أن العبيد وابنه كانا قد أجريا تسوية عقب عودتهما من الركبان إلى ريف حمص الشرقي عام 2020، بعد تدهور الأحوال المعيشية في المخيم.

وبحسب بيان العشائر، فإنهم سمعوا بنبأ الوفاة يوم الأحد الفائت.

وقال مصدر مقرب من عائلة العبيد، لموقع “العربي الجديد”، إن مؤيد العبيد (45 عاماً) وابنه عبد العزيز العبيد (26 عاماً)، رجعا من مخيم الركبان إلى مدينة القريتين بريف حمص الشرقي مسقط رأسيهما منتصف عام 2020، وذلك بعد إجرائهما التسوية شأن العديد من العائلات.

وأشار المصدر إلى أن “أجهزة النظام الأمنية اعتقلت مؤيد وابنه، بعد نحو شهرين من عودتهما إلى مدينة القريتين، واقتادتهما إلى جهة مجهولة، ليصل قبل يومين خبر وفاتهما إلى ذويهم دون تسلمهما الجثتين”.

ويعاني سكان مخيم الركبان البالغ عددهم تقريباً 12 ألف نسمة، من حصار شديد منذ العام 2018، ومنع القوات الحكومية المؤسسات الدولية من الوصول إلى المخيم بحجة عدم توفر الأمن هناك.

ويقع مخيم الركبان، ضمن منطقة الـ 55 كيلومتراً شرق محافظة حمص عند الحدود الشرقية لسورية مع الأردن والعراق.

وتم إنشاؤه في عام 2014 ليسكنه نازحون معظمهم من المحافظات الشرقية وحمص ومدينة تدمر، الذين نزحوا خلال المعارك بين قوات متعددة مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

إعداد وتحرير: قيس العبدالله