إجراءات خجولة لوقاية طلاب ريف حلب الشمالي من خطر الكوليرا

ريف حلب الشمالي – نورث برس

تبقى إجراءات وقاية طلاب ريف حلب الشمالي، من خطر الإصابة بالكوليرا خجولة، في ظل الحصار الخانق وقلة الدّعم للمنطقة.

ووصل عدد حالات الاشتباه بالكوليرا في سوريا، إلى أكثر من 24 ألف حالة، إضافة لـ 80 شخصاً لقوا مصرعهم بالوباء، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

ويعيش في تلك المنطقة عشرات الآلاف من مهجري مدينة عفرين ونواحيها، بعد سيطرة تركيا وفصائلها على المنطقة ربيع 2018.

مدرسة بريف حلب الشمالي - نورث برس
مدرسة بريف حلب الشمالي – نورث برس

وقال صبحي الأحمد، الرئيس المشارك لهيئة التربية في ريف حلب (تتبع للإدارة الذاتية)، لنورث برس،  إنهم نفذوا عدد من الإجراءات الوقائية في  مدارس المنطقة وعددها 70 منها 5 في المخيمات.

وأضاف أنهم وزعوا مواد تنظيفية على المدارس كـ “الكلور، الصّابون، غسول اليدين”.

وجرت اجتماعات مع عدد من المعلمين، بهدف توعيتهم ونشر طرق الوقاية بين طلابهم والتركيز على الاهتمام بالنظافة الشخصية، حسب “الأحمد”.

وأشار “الأحمد” إلى أنّهم يعانون منذ بداية العام الدراسي من أزمة نتيجة للحصار الذي تفرضه الفرقة الرّابعة التّابعة لحكومة دمشق على المنطقة، فضلاً عن نقص الإسعافات الأولية.    

وانتقد كذلك الغياب شبه التام للمنظمات الدولية الصحية في المنطقة، “في فترة انتشار وباء كورونا عانينا الأمرين وسجلنا حالات وفاة بسبب إهمال هذه المنطقة التي تعج بالنازحين”.

وقال الرئيس المشارك لهيئة التربية، “مع اقتراب فصل الشتاء واشتداد البرد واستمرار الحصار، ومنع دخول المحروقات إلى المنطقة، سنجبر على إيقاف الدوام، فنحن غير قادرون على تأمين المازوت للمواصلات ولا للتدفئة”.

ويدرس في تلك المنطقة 15 ألف طالب/ة، منهم ألفين في المخيمات الخمسة، في حين يبلغ عدد من هم في المرحلة الإعدادية 13 ألف طالب.

وحث “الأحمد” جميع الجهات المعنية بالطفولة والأمم المتحدة، للتدخل السريع وإنهاء الحصار، والسماح بدخول مواد التدفئة والإغاثة والمواد الطبية والصحية إلى المنطقة.

إعداد: جميل جعفر – تحرير: رهف يوسف