الإدارة الذاتية: موقف تركيا الداعي للاستقرار في سوريا متناقض

منبج – نورث برس

قالت مسؤولة في الإدارة الذاتية لمنبج وريفها شمالي حلب، الأحد، إن الموقف التركي الداعي للاستقرار في سوريا “متناقض”، بعد الاستهدافات المستمرة لمناطق في شمال شرق سوريا، وترحيل اللاجئين وبناء مستوطنات في الأراضي السورية التي تسيطر عليها.

والأحد الماضي، جددت الخارجية التركية دعوتها لمصالحة النظام والعارضة، “يجب عدم السماح بتقسيم سوريا، ويجب أن يتواصل النظام والمعارضة من أجل الاتفاق على دستور وخريطة طريق تشمل عملية انتخابية، وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254”.

وقالت سهام حمو، الرئاسة المشاركة للمجلس التشريعي في الإدارة المدنية لمنبج وريفها، إن التصريحات التركية بإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا “متناقضة”.

وأضافت أن تركيا “غزت الأراضي السورية وهجّرت سكان مناطقها، وعملت على التغيير الديمغرافي، وترحّل اللاجئين من أراضيها، وتستهدف المدنيين الآمنين في المناطق الحدودية”.

وتستهدف القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها، القرى الحدودية وقرى خط التماس، على طول الحدود من القامشلي إلى منبج، بالقذائف المدفعية والهاون والطيران المسيّر.

وأشارت حمو، إلى أن المسؤولين الأتراك يدعون إلى استقرار سوريا، “في حين تكثر عمليات الخطف والقتل في المناطق التي تسيطر عليها قواتهم”، ووصفت أن تلك المناطق كانت تشهد أمناً واستقراراً “قبل احتلالها”.

ومنتصف الشهر الجاري، قال رئيس مجلس حزب سوريا المستقبل في دير الزور، إن التقارب بين دمشق وأنقرة هو استكمال لحرب بدأتها الأخيرة ضد الإدارة الذاتية.

وفي الحادي والعشرين من آب/ أغسطس الماضي، قال حسن كوجر، وهو نائب الرئاسة المشاركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، إن “التقارب بين الحكومة السورية والتركية سيعمق الأزمة السورية وسينتج عن ذلك تقسيم البلاد، يهدف لضرب وإنهاء مشروع الإدارة الذاتية”.

وأشارت حمو، إن تركيا تستمر بقصف المدنيين بحجة “محاربة الإرهاب”، وتعمل بشتى الوسائل لمحاربة الإدارة الذاتية.

والإثنين الماضي، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن تركيا رحّلت مئات اللاجئين واحتجزتهم تعسفياً، وأجبرتهم على العودة تحت تهديد السلاح، ووصف الأمر “انتهاك للقانون الدول”.

وأضافت في تقرير أصدرته، إن هذه الأفعال “منعطف قاتم آخر لبلد فتح حدوده ذات يوم أمام الفارين من الحرب السورية، ولا يزال يستضيف ما لا يقل عن 4 ملايين لاجئ وطالب لجوء”.

إعداد: فادي الحسين – تحرير: زانا العلي