أبنية مهدمة في سراقب.. ملجاً لـ22/ / عائلة مهجرة من ريف حمص الشمالي

سراقب/ إدلب – فداء الأحمد  – NPA
سكنت /22/ عائلة حمصية، مهجّرة من الحولة بريف حمص الشمالي، أبنية دمرتها الطائرات الحربية لقوات الحكومة السورية بقصف سابق على مدينة سراقب بريف إدلب الجنوب الشرقي.
وتفتقر هذه الأبنية التي تسكنها العوائل النازحة من حمص، إلى أدنى مقومات الحياة من ماء وكهرباء وحتى شبكات صرف صحي. حيث طالبت هذه العوائل المنظمات الإنسانية بالتوجه إلى مكان سكنهم وتقديم المساعدة لتأمينهم.
وتشكل هذه الأبنية خطراً على حياة أطفال تلك العوائل من ناحية الإصابة بالأمراض، لا سيما مع قدوم فصل الشتاء القارس، حيث يصعب فيه تأمين الدفء والضروريات المعيشية ولا حتى القدرة على إجراء أي صيانة أو ترميم للأبنية المتهدمة.
وطالبت العائلات المنظمات بتقديم مساعدة إنسانية إغاثية وغيرها على وجه السرعة والتدخل لمساعدة أطفالهم بتأمين لباس مدرسة والمستلزمات المدرسية.
وفي حديث لأحد المهجرين المدعو موفق بكور لـ"نورث برس" شرح عن الظروف التي عانوها بعد النزوح مع عشرات العائلات هرباً من مناطقهم المنكوبة، وقال: "بعد تهجيرنا من الحولة سكنا /63/ عائلة في أحد الأبنية التي قامت المنظمات الإنسانية بتجهيزها، وبعد انتهاء فترة استئجار المنظمة للبناء، والتي دامت عاما فقط قاموا بإخراجنا منه".
وأردف أن العوائل الـ /63/ خرجت منه دون أن تدري أين تتوجه، قائلاً "لا ندري أين نذهب فمن كان من العوائل يملك المال استطاع أن يتدبر أموره وأن يستأجر منزلاً ويقيم فيه ومن لا يملك مالاً كحالنا نحن الـ /22/ عائلة لجأنا إلى هذه الأبنية المدمرة".
وأضاف "عملنا كل جهدنا لنستطيع إصلاحها بعض الشيء لكي نقيم فيها، وطبعا الأبنية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة (ماء وكهرباء وصرف صحي) إضافة لانقطاع الدعم الإغاثي عنا منذ أكثر من سبعة أشهر".
وأكد بكور حاجتهم الماسة لتدخل المنظمات الإنسانية بوضع سكنهم في سراقب وتوجيه مساعدة عاجلة لهم وخصوصاً مع دخول العام الدراسي الجديد وقدوم فصل الشتاء.