اتحاد مثقفي إقليم الجزيرة يدين إبعاد ممثلي الإدارة الذاتية عن اللجنة الدستورية

القامشلي- إبراهيم إبراهيمي- NPA
أدان اتحاد مثقفي إقليم الجزيرة (تقسيم إداري تابع للإدارة الذاتية) الأمم المتحدة، ومؤسسي اللجنة الدستورية السورية، لإبعادهم ممثلي الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، عن اللجنة التي أُعلن عن تشكيلها مؤخراً.
الإدانة جاءت في مؤتمرٍ صحفيٍ عقده الاتحاد في مدينة القامشلي، اليوم الخميس، وقرأ خلاله بيان الإدانة، حيث طالب من خلاله أن يكون الدستور المقبل لسوريا "دستوراً ديمقراطياً يشارك في كتابته ممثلو كافة المكونات في سوريا".
وجاء في البيان "أنَّ إقصاء المكونات من صياغة الدستور من شأنه إعادة الفوضى والخراب إلى المربع الأوّل" في سوريا.
كما أدان الاتحاد في ختام المؤتمر الصحفي "سياسات الإنكار وتغيّب ممثلي الشعب الحقيقيين"، كما أكّد البيان على رفض "اللجنة الدستورية"، واصفاً إياها بـ"المزيفة والمخادعة".
وفي تصريحٍ خاص لـ"نورث برس" قالت الرئيسة المشاركة لاتحاد مثقفي إقليم الجزيرة "لأن المثقفين في العالم هم الذين يشاركون في صياغة الدستور، لذا نحن اليوم كمثقفين نوصل صوتنا للعالم، بأننا نرفض دستوراً لا يشملنا".
وكانت المعارضة والحكومة السورية، وبوساطة الأمم المتحدة، اتفقت مؤخراً على تشكيل لجنة لصياغة الدستور السوري الجديد.
في حين باركت الدول الكبرى والإقليمية تشكيل اللجنة الدستورية، فيما شكّل غياب ممثلي الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا عن المشاركة في لجنة صياغة الدستور، حالةً من الاستهجان والتنديد لدى الأوساط السياسية والثقافية في شمال شرقي سوريا.
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا عقدت ظهر اليوم الخميس، مؤتمراً صحافياً طالبت فيه الأمم المتحدة وكافة الدول الفاعلة والحريصة على الاستقرار والحلّ في سوريا "بأن تكون رؤية المشهد السوري بشكلٍ عام، وأن يتم التعامل مع ما هو موجود بشكل عملي، وليس مع الشكليات، مع عدم تجاوز مكونات مهمة أساسية في الحلّ وفي الدستور بسبب حساسيات تركيا".
وطالب أيضاً بـ"إعادة النظر بهذه الخطوة غير العادلة، والتي لا تمثل حق السوريين في المشاركة لإعداد مستقبلهم، والتعامل بشكل ديمقراطي وإنساني مع المطالبة برؤية إرادة شعبنا الموجودة على الأرض".
وأضاف البيان "نطالب دول التحالف الدولي التي ساندت تشكيل اللجنة الخاصة بالدستور بإعادة النظر في مواقفهم وشراكتهم لمكوّنات شعبنا، حيث تم تقديم تضحياتٍ كبيرةٍ في سبيل هدفٍ واحدٍ، ولابد أن يكون لهم دورٌ مهمٌ كما كان في المساهمة للقضاء على (داعش) كذلك في التقارب السوري ومنع أي مساسٍ بأي شكلٍ من الأشكال في طرق الاتفاق بين السوريين ذاتهم".