رغم عمليات الصيانة المتواصلة.. الريف الشمالي لحلب يشهد استمرار مشكلة سوء الطرق

ريف حلب – دجلة خليل – NPA
تعاني مناطق ريف حلب الشمالي من خروج العديد من الطرق الرئيسية عن الخدمة، نتيجة المعارك التي دارت سابقاً بين القوى التي تعاقبت سيطرتها على المنطقة، الأمر الذي أدى لزيادة المصاعب التي يعانيها قاطنوا المنطقة، بالإضافة الى مهجَّري مدينة عفرين.
ومنذ بداية الأزمة السورية غابت عمليات صيانة وترميم الطرقات، حتى سيطر لواء جبهة الثوار (المنضوي ضمن قوات سوريا الديمقراطية) وأعلن عن إداراته المدنية للمنطقة.
لواء جبهة الثوار بدأ بعض عمليات الصيانة إلّا أنّها كانت محدودةً، نتيجة قلة الإمكانيات المادية المقدمة، وانتشار مخلّفات الحروب، من الألغام التي خلفها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أثناء سيطرته على المنطقة.
وفي هذا السياق كشفت ملك حسين الرئيسة المشاركة لبلديات اقليم عفرين (تقسيم اداري تابع للإدارة الذاتية) في تصريحٍ لـ "نورث برس"، عن المشاريع التي يعملون عليها قبل بدء فصل الشتاء.
وقالت حسين " قمنا بتزفيت حوالي /6/ كلم من الطرقات الرئيسية والتي تعرضت لأضرار كبيرة في عدة قرى كـ( كفرنايا – كفر ناصح – احرص – تل قراح )، بالإضافة لترقيع طرقٍ أخرى تعرضت لأضرار جزئية".
كما أضافت بأنّ تكاليف الاستعدادات لفصل الشتاء "وصلت الى حوالى /150/ مليون ليرة سورية (238 ألف دولار تقريباً)، شملت تأمين موادٍ وأجور الآليات والعاملين".
الرئيسة المشاركة لبلديات عفرين، أكّدت أنّ استقبال مهجَّري عفرين في العام 2018، وأولوية تأمين مستلزماتهم، كان العامل الرئيسي في تأجيل عملية تزفيت الطرق.
إذ قالت "كنا قد أحضرنا الإسفلت منذ عام 2017 من إقليم الجزيرة، ولم نتمكن من إنهاء المشروع الذي بدأناه آنذاك، وفي عام 2018 لم نتمكن أيضاً من استكماله بسبب استقبالنا للمهجّرين من مدينة عفرين، لذا قمنا باستكمال المشروع هذا العام".
وأردفت الرئيسة المشاركة "عملنا على فرش أرض المخيمات بالحصى، وتأمين مادة الإسمنت، واستبدال الخيم القديمة، لنحاول التخفيف من معاناة المهجّرين في المخيمات".
ورغم استمرار عمليات الصيانة، إلّا أنّ طرقاً في منطقة ريف حلب الشمالي تشهد استمرار واقعها المتردي، على الرغم من عمليات الصيانة في المنطقة.
يُذكر أنّ تركيا وفصائل المعارضة السورية الموالية، لها قامت بشنّ عملية عسكرية على منطقة عفرين تحت مسمى عملية "غصن الزيتون بداية العام الماضي، ما أدى لتهجير مئات الآلاف من سكان مدينة عفرين وريفها إلى ريف حلب الشمالي.