مسيرات شعبية عارمة في أربعينية الشابة الكردية جينا أميني
أربيل – نورث برس
تحولت مراسيم أربعينية جينا أميني (مهسا)، الفتاة الكردية التي أشعلت شراراة الاحتجاجات في عموم إيران، إلى مسيرة كبرى شارك فيها الآلاف من سكان مدينة سقز ومدن آخرى مجاورة في غربي إيران (شرقي كردستان).
ويصادف اليوم 26 تشرين الأول/ أكتوبر، مرور أربعين يوماً على مقتل جينا أميني على يد شرطة الأخلاق التابعة للجمهورية الإسلامية منتصف أيلول/ سبتمر الماضي.
ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تم فرضها في مدينة سقز مسقط رأس أميني، شارك عدد كبير من سكان المدينة والمدن المجاورة في مراسم الأربعينية، وتوجهوا جميعهم إلى مقبرة سقز حيث المكان الذي دفنت فيها جثمان الفتاة العشرينية.
وهتف المشاركون في المراسيم ” المرأة الحياة الحرية”، يسقط الديكتاتور” وشعارات أخرى مناهضة للنظام الإيراني.
وجاءت هذه المراسيم الكبرى وسط تشديد أمني ومحاولات كبح جماح السكان ومنعهم من التظاهر.
لكن العدد الكبير للمشاركين لم يخضع لقوى الأمن التي عزمت بالمقابل على إغلاق عدد من الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدنية وانتشرت بشكل مكثف في معظم مرافقها العامة.
في غضون ذلك قام أصحاب المحال التجارية في سقز وبلدات أخرى بالاضراب، فأغلقت أبوابها تعبيراً عن تضامنهم مع قضية أميني.
بدأت الإجراءات الأمنية المشددة منذ الليلة الفائتة تحسباً من تحول المراسيم إلى احتجاج كبير، وهذا ما حصل بالفعل.
وجاء آلاف الأشخاص للمشاركة في المراسيم من مدن بوكان و سنندج، دیواندر، دهغلان، کامیاران، جوانرو، پیرانشهرو بانه، بعضهم سيراً على الأقدام.
ومنذ وفاة أميني لم تهدأ الاحتجاجات في المدن الإيرانية بما فيها العاصمة طهران، قوبلت برد عنيف من قوات الأمن وقتل ما لا يقل عم 200 محتج حتى الآن كأقل تقدير وفقاً للمنظمات الحقوقية.