الأمم المتحدة تحذر مجدداً من خطر الكوليرا في سوريا وتضع خطة استجابة

دمشق – نورث برس

حذّرت الأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، من تفشي سريع لوباء الكوليرا في جميع أنحاء سوريا بسبب النقص الحاد في المياه في البلاد.

وقالت مديرة قسم العمليات والمناصرة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، رينا غيلاني، في إحاطتها حول الوضع الإنساني والصحي بسوريا بجلسة خاصة في مجلس الأمن، إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 24 ألف حالة اشتباه بالكوليرا في المحافظات الـ14.

ولقي ما لا يقل عن 80 شخصاً مصرعهم حتى الآن بالوباء، وفقاً لغيلاني، التي وصفت الحالة بـ”مأساة، لكن لا ينبغي أن تكون مفاجأة”.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى إن ملايين الأشخاص في جميع أنحاء سوريا يفتقرون إلى إمكانية الحصول على المياه الكافية والمأمونة وقد تأثر النظام الصحي بشدة بسبب الصراع المستمر منذ أكثر من عقد.

وبيّنت غيلاني العوامل التي تؤدي إلى تفاقم تفشي مرض الكوليرا وهي “نقص الهطولات المطرية والظروف الشبيهة بالجفاف الشديد، وانخفاض مستويات المياه في نهر الفرات، وتضرر البنية التحتية للمياه، كلها “.

وحذرت من أن تزداد الأزمة سوءاً، مع نقص هطول الأمطار حسب المتوقع، و بالتالي إلى تفاقم أزمة المياه الرهيبة بالفعل.

وتحدثت غيلاني عن خطة الاستجابة للكوليرا التي مدتها ثلاثة أشهر، تنسقها الأمم المتحدة بدعم يبلغ قيمته 34.4 مليون دولار لمساعدة 162 ألف شخص بالخدمات الصحية و5 ملايين شخص بالمياه والصرف الصحي والنظافة.

وقالت المسؤولة الأممية إن صندوق المساعدات الإنسانية لسوريا والصندوق الإنساني عبر الحدود لسوريا سيوفران حوالي 10 ملايين دولار للشركاء في جميع أنحاء البلاد.

ومع قدوم الشتاء، قالت غيلاني أن نسبة السكان الذين يحتاجون إلى المساعدة للتصدي لصعوبات الفصل، ارتفعت بنسبة مذهلة بلغت 30 في المائة في جميع أنحاء البلاد مقارنة بالعام السابق.

وعلى صعيد آخر، تطرقت غيلاني إلى ارتفاع نسبة الضحايا المدنيين بسبب أحداث العنف ومتفجرات الحرب، حيث قتل ما لا يقل عن 92 مدنياً وإصابة 80 آخرين في آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر الماضيين.

إعداد وتحرير: هوزان زبير