موسم التين بريف حلب الشمالي .. وفرة ومشقة

حلب-سام الأحمد-NPA
يشهد ريف حلب الشمالي في مثل هذه الأيام من كل عام موسم قطاف التين، ويعتبر من أهم المواسم الزراعية ومن أبرز المحاصيل التي يعتمد عليها الأهالي.
وتنتشر أشجار التين بكثافة في ريف حلب الشمالي وتأتي ثانياً بعد أشجار الزيتون من ناحية العدد في هذه المناطق لاسيما في بلدة الزهراء التي يشتهر تينها بمذاقه وجودته.
يعمل جميع أفراد عائلات المزارعين في قطاف التين  في الموسم، ومع اقتراب ساعات العصر يستعد المزارعون لنقل ثمارهم من الكروم إلى الأسواق لبيعها لتجار الجملة، الذين ينقلونها إلى أسواق حلب والمدن الأخرى.
تقول فريدة عزالدين، وهي سيدة تشارك أبناءها في قطف التين قرب بلدة الزهراء "إن موسم التين في بلدتنا يعتبر من أهم المواسم في فصل الصيف فالكثير من العوائل تعتمد على بيع محصول التين".
وتتحدث عزالدين عن الاستخدامات الغذائية للتين "يؤكل التين طازجا ويُصنع منه المربى ويُجفف ويباع؛ وهذا يعود بمنافع مادية تستمر حتى بعد انقضاء موسم جني التين".
قطافٌ بمشقة
يكابد أهالي المنطقة مشقة أثناء عملية جمع التين وقطافه، فالكثير منهم يقطعون مسافات طويلة سيراً على الأقدام للوصول إلى كرومهم لعدم توفر الآليات الزراعية، إضافة إلى وقوع بعض هذه الأراضي الزراعية وكروم التين في مناطق التماس وبالقرب من خطوط الاشتباك بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة.
عملية تجارية
يقام سوق التين على أطراف بلدة الزهراء حيث يتجمع فيه التجار والمزارعون وتجد فيه التين بمختلف أنواعه وألوانه لاسيما الأصفر البلدي والأحمر وحتى الأسود، كما تتم فيه عملية البيع والشراء ويتراوح ثمن الكيلو الواحد ما بين/250/ ليرة و/500/ ليرة سورية بحسب جودته ولونه وحجمه.
ويقول تاجر التين وليد الخطيب لـ"نورث برس" إن التين في هذه المنطقة يعتبر الأكثر جودة على مستوى عموم الريف الحلبي وحتى على مستوى سوريا، ويضيف "التين يشكل دخلاً مادياً جيداً للتجار وللمزارعين  في ظل الظروف الصعبة التي يكابدها الجميع".
و يشكو المزارع محمود سليمان من جودة التين هذا العام بسبب العوامل الجوية غير المستقرة إلا أنه يؤكد على وفرة الثمرة وسعرها المناسب.