عشرات الآلاف من أطفال سوريا يمتهنون أعمالاً تصنف ضمن القاسية دولياً
دمشق – نورث برس
قالت الدكتورة منى كشيك، رئيس قسم أصول التربية في كلية التربية في جامعة دمشق، الاثنين، إن عشرات الآلاف من الأطفال السوريين يعيشون في ظروف صعبة ويمتهنون مهناً تصنف ضمن القاسية دولياً.
وقالت في تصريح لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، إن عمر هؤلاء الأطفال ما بين الـ15 – 18 عاماً، وإن هذه الظاهرة تزداد رغم إبرام وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مذكرتي تفاهم مع منظمة العفو الدولية قبل أكثر من ٣ سنوات بالالتزام للحد من ظاهرة عمل الأطفال في سوريا.
وأضافت أن الأطفال يعملون في مهن متعددة بدءاً من أعمال البناء الصعبة إلى ورشات للخياطة وصيانة السيارات وغسيل السيارات وغيرها من التي تتطلب جهداً عضلياً يزيد على طاقاتهم وقدراتهم الجسدية.
وأشارت إلى أن أخطر ما يتعرض له هؤلاء الأطفال التحرش والاستغلال الجنسي وإجبارهم على القيام بأفعال منافية للأخلاق والآداب العامة ولا تتناسب مع أعمارهم حيث يستغل أرباب العمل حاجة الأطفال إلى المال وخوف الأطفال من الإبلاغ عما يحدث معهم.
من جانبه، قال معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، محمد فراس نبهان، إن أسباب ظاهرة عمالة الأطفال هي الفقر والحاجة وغياب المعيل والتفكك الأسري في بعض الحالات.
وأشار إلى الآثار النفسية والجسدية السيئة التي تصيب الطفل العامل جراء هذه الأعمال.
وقالت منى كشيك، إن جهود وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل غير كافية للحد من هذه الظاهرة.
ووفقاً لتقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، فإن ٩٠ بالمئة من الأطفال في سوريا يستحقون الدعم بعد ١٢ سنة من الحرب، واصفة عمالة الأطفال على أنها مشكلة واسعة الانتشار وأكثرها تعقيداً من بين مشكلات حماية الطفل.
وقالت إن نحو 2.45 مليون طفل في داخل سوريا و٧٥٠ ألف طفل سوري في دول اللجوء لا يذهبون إلى المدارس ٤٠ بالمئة منهم من الفتيات.