دمشق- نورث برس
رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، في وقت متأخر من ليل الأثنين، تصريحات روسية تحدث عن نية أوكرانية لاستخدام قنبلة “قذرة” واعتبرت أن موسكو تستخدم هذه “المزاعم” لتصعيد الصراع.
وتحدث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو حول هجوم أوكراني محتمل بقنبلة “قذرة”، خلال جولة من المحادثات الهاتفية مع قادة الدفاع الغربيين.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان مشترك مع الحكومتين البريطانية والفرنسية:”(..) نرفض مزاعم روسيا الكاذبة بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام قنبلة قذرة على أراضيها”.
وتابع البيان أن “العالم سيرى من خلال أي محاولة لاستخدام هذا الادعاء حجة للتصعيد، ونحن نرفض أي ذريعة لقيام روسيا بالتصعيد.”
و القنبلة “القذرة” هو سلاح يلوث منطقة واسعة بمواد مشعة، مما يجعلها خطرة، و تندرج ضمن الأسلحة المحظورة دولياً.
واستنكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشدة تصريحات موسكو، وعدّها حيلة روسية للتصعيد.
وقال زيلينسكي في خطاب مرئي على وسائل التواصل الاجتماعي: “إذا اتهمت روسيا أوكرانيا بشيء ما، فهذا يعني أن روسيا نفسها أعدت الشيء نفسه.”
وتأتي التوترات المتصاعدة في الوقت الذي أفادت فيه السلطات الروسية ببناء مواقع دفاعية في المناطق الشرقية من أوكرانيا والحدودية لروسيا، مما يعكس مخاوف موسكو من هجوم أوكراني مضاد لاستعادة خيرسون.
وفي الأسابيع الأخيرة، ركزت أوكرانيا هجومها المضاد في الغالب على منطقة خيرسون، حيث قطع قصفها المدفعي المستمر المعابر الرئيسية عبر نهر دنيبر ما جعل القوات الروسية على الضفة الغربية تعاني من نقص الإمدادات وعرضة للتطويق.
وخيرسون الاستراتيحية وهي واحدة من أربع مناطق ضمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين روسيا، ويبدو أنها على موعد مع معركة كبرى، وسط أنباء تعزيز الطرفين قواتهما إلى تخوم المدينة.