الرقة – نورث برس
منعت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، في تعميم نشرته السبت، حفر الآبار الجوفية السطحية منها والعميقة، اعتباراً من مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر، تحت طائلة المساءلة القانونية وحجز الحفارة.
وقالت الإدارة إن سبب قرارها هذا هو “الحفاظ على مخزون المياه الجوفية للمنطقة”.
وانخفضت نسبة المياه الجوفية بشكل كبير بسبب عدم تساقط كميات كافية من الأمطار في السنوات السابقة، الأمر الذي أدى لجفاف العديد من الآبار الجوفية.
وتسببت تركيا كذلك بخفض منسوب المياه في المنطقة بسبب حبسها لمياه الفرات، وقطعها لمياه محطة علوك في سري كانيه/ رأس العين عن أكثر من مليون شخص في الحسكة وأريافها.
واعتمد العديد من السكان وخاصة في الحسكة، في ظل قلة توفر المياه على حفر الآبار الجوفية، لكن الإدارة الذاتية أصدرت هذا التعميم دون توفير بدائل مناسبة لسد حاجة هؤلاء.
يبقى البديل هو سد حاجتهم من صهاريج توزيع المياه، لكن يشتكي السكان من انعدام العدالة في التوزيع.
كما استهجن بعض أصحاب الحفارات هذا القرار، كونه يؤدي إلى وقف عملهم بشكلٍ كامل.
وصباح اليوم السبت، وصلت مياه محطة علوك إلى مدينة الحسكة بعد انقطاع دام لأكثر من ثلاثة أشهر، لكن بوارد ضعيف لا يغطي كامل الأحياء، بحسب تصريحات مسؤولي المياه في المدينة.