مفوضية حقوق الإنسان تدعو لوقف “الأعمال العدائية” شمالي سوريا

دمشق – نورث برس

حثت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ليل الجمعة، جميع الأطراف المتحاربة وداعميها في شمالي سوريا، لوقف “الأعمال العدائية التي راح ضحيتها المدنيين بالدرجة الأولى”.

وقالت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في بيان نشرته على موقعها الرسمي، “إن تصعيد الأعمال القتالية في شمالي سوريا هذا الشهر أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين”.

وأعربت المنظمة عن “بالغ القلق” إزاء تعداد السكان المتضررين من القتال، فضلاً عن نزوح جماعي للمزيد من المدنيين.

والأسبوع الفائت، قالت الأمم المتحدة، إن أكثر من 6300 شخصاً فروا من منازلهم خلال الاشتباكات الدائرة مؤخراً بريف حلب.

وقالت منظمة حقوق الإنسان إنها تخشى تصعيد الأعمال العدائية التي تشارك فيها عدد من الأطراف، ولا سيما هيئة تحرير الشام وبعض الجماعات المسلحة الموالية لتركيا، وما له من تأثير على مناطق أخرى في سوريا، بما في ذلك حلب وإدلب.

وفي 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، قُتل ناشط إعلامي وزوجته الحامل بالرصاص في منطقة الصناعة بمدينة الباب.

كان الناشط ينظم ويبلغ عن اعتصامات ومظاهرات ضد تصرفات الجماعات المسلحة الموالية لتركيا في المنطقة، والتي شملت مصادرة الممتلكات، وفقاً للأمم لحقوق الإنسان.

وتقول مفوضية حقوق الإنسان إنه بعد الحادثة وعلى مدى أسبوع، من 12 إلى 18  تشرين الأول/ أكتوبر، قُتل ما لا يقل عن سبعة مدنيين، بينهم أربع نساء وثلاثة أطفال، في شمالي سوريا.

 كما أصيب ما لا يقل عن 11 شخصاً  بينهم امرأتان وطفلين، فيما أشارت المنظمة إلى احتمالية أن يكون العدد الإجمالي للقتلى والجرحى من المدنيين أعلى بكثير.

ووقعت الضحايا في مناطق داخل وحول مدن الباب وعفرين ومناطق أخرى شمالي حلب.

وجميع هؤلاء الضحايا المدنيين قضوا بضربات أو نيران أسلحة خفيفة في مناطق سكنية نتيجة الاشتباكات بين مختلف الأطراف المتحاربة، بحسب المنظمة.

وقالت إنه “من الضروري أن تقوم أطراف النزاع بتجنيب السكان المدنيين من الأعمال العدائية”.

ودعت حقوق الإنسان جميع الأطراف التي تمارس وظائف شبيهة بوظائف الحكومة وتسيطر بشكل فعال على المناطق لضمان احترام حقوق الناس وحريتهم.

وحثت جميع الدول، ولا سيما تلك التي تسيطر على الجماعات المسلحة أو التي لها تأثير على أطراف النزاع، على استخدام سلطتها لضمان وقف تصعيد العمليات العسكرية وحماية المدنيين في المنطقة.

إعداد وتحرير: هوزان زبير