قلق أممي من تفاقم الكوليرا في سوريا ومواصلة قطع مياه الشرب عن الحسكة
القامشلي – نورث برس
قالت نجاة رشدي نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، الجمعة، إن مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية التابع للمجموعة الدولية لدعم سوريا، حذرت من أن وضع الكوليرا في البلاد يمكن أن يصبح “كارثيا”.
وكتبت “رشدي” عبر حسابها في “تويتر” إنها ترأست اجتماعاً لأعضاء مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية في جنيف، حول وضع الكوليرا في سوريا.
وأضافت أنَّ المجموعة حذرت من أنَّ وضع الكوليرا في سوريا يمكن أنَّ يصبح كارثياً.
وأشارت إلى أنَّ هناك حاجة إلى مساعدات عاجلة والوصول المستدام دون عوائق إلى المجتمعات المتضررة.
وأعرب أعضاء المجموعة عن قلقهم حيال استمرار توقف ضح مياه محطة علوك.
وقالت “رشدي” إن مجموعة العمل شددت على ضرورة أنَّ تستمر عمل المحطة.
ومنذ مطلع آب/أغسطس المنصرم، توقف ضخ مياه محطة علوك والتي تعتبر المصدر الرئيسي لمياه الشرب لأكثر من مليون نصف من سكان مدينة الحسكة وريفها، بسبب تعديات على خط الجر وشبكة الكهرباء.
وقال عيسى يونس، الرئيس المشارك لمديرية المياه في الحسكة، لنورث برس، أمس الخميس، إنّ “محطة علوك عادت للعمل”.
وأضاف، أنَّ وارد المياه وصل إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة في وقت متأخر من ليلة أمس.
وفي سياق متصل، قال فيكتور نيلوند، ممثل اليونيسف في سوريا، أمس الخميس، إن “كل يوم يُحتسب تعمل فرقنا بلا كلل مع الشركاء لتوسيع نطاق الاستجابة.”
وأشار إلى مواصلة اليونيسيف جهودها على تجديد مخزون مستلزمات الصحة والمياه والنظافة والصرف الصحي وتوفير الوصول إلى المياه المأمونة والنظيفة.
وبحسب بيانات المنظمة، بلغ عدد حالات الإسهال المائي المبلغ عنها منذ العاشر من أيلول/سبتمبر الماضي، نحو 20 ألف حالة في جميع المناطق السورية.
والثلاثاء الماضي قال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، إن “تفاقم الزيادة في الحالات مردّه النقص الحاد في المياه في جميع أنحاء البلاد، بسبب انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات والظروف الشبيهة بالجفاف.”