مركز حقوقي: لاجئون سوريون يواجهون خطر الترحيل إلى النيجر
القامشلي – نورث برس
قال إداري بمركز توثيق الانتهاكات في شمال شرق سوريا، الخميس، إن أكثر من 25 لاجئاً سورياً معتقلون في سجون الجزائر مهددون بالترحيل إلى دولة النيجر الصحراوية.
وأضاف مصطفى عبدي، في تصريح لنورث برس، إن اللاجئين معتقلين في سجن مستغانم بالجزائر، معظمهم من مدينة كوباني شمالي سوريا.
وذكر أنهم يواجهون خطر الترحيل إلى النيجر التي تبعد 1600 كم عن الجزائر، “ما يشكل خطورة بالغة على حياتهم هناك”.
وفي الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، فقد 18 سورياً حياتهم قرب شواطئ مدينة وهران الجزائرية، بعد ركوبهم البحر أملاً بالوصول إلى أوروبا، وكشفت الإحصائيات أن أغلب من فقدوا حياتهم ينحدرون من كوباني.
وقال عبدي إنهم تعرفوا على هوية 12 شخصاً من أصل 18 أغلبهم من كوباني، وما يزال مصير 6 آخرين مجهولاً.
ووفقاً لعبدي، إن شبكات التهريب “ارتكبت انتهاكات فظيعة” بحق المهاجرين السوريين العالقين في الجزائر، مضيفاً أن العشرات وقعوا ضحية لهذه الشبكات، “قسم منهم فقدوا حياتهم وآخرون تم اعتقالهم”.
وطالب الإداري في مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا، المنظمات الدولية بالتدخل العاجل ووضع قضية هؤلاء اللاجئين في أولوياتهم، وشدد على ضرورة وقف ترحيل المعتقلين وتسهيل إجراءات العودة إلى سوريا “لمن يرغب بذلك” وتوفير بيئة آمنة لهم.
واليوم الخميس، ناشد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي، العالقين في الجزائر بالعودة إلى بلادهم معرباً عن استعدادهم لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لـ”عودتهم الكريمة والآمنة”.
وكشف مصدر خاص في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لنورث برس، عن قرب انتهاء الإجراءات القانونية لإعادة جثث سوريين غرقوا قبالة السواحل الجزائرية.
وتأتي إجراءات الإدارة الذاتية بعد تزايد مناشدات ذوي الضحايا لها بضرورة إعادة جثث ضحاياهم.