مع وضع معيشي متدهور لمخيم باتنتا.. إقرار مشاريع لدعم النازحين بشمال غربي سوريا

إدلب- فداء الأحمد – NPA
في الوقت الذي يعيش النازحون بريف إدلب أوضاعاً إنسانيةً صعبةً جداً، وافق صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا على تمويل عددٍ من المشاريع في مناطق سيطرة المعارضة السورية، بقيمة /8,3/ مليون يورو.
ويعاني النازحون، من أهالي مناطق خفض النزاع بريفي إدلب وحماه، من ظروفٍ معيشيةٍ سيئةٍ، نتيجة انعدام كافة مقومّات الحياة من مياه شرب وشبكة صرفٍ صحيٍ ومراكز رعاية طبيةٍ.
ففي مخيّم باتنتا وهو أحد المخيمات الواقعة غرب مدينة إدلب، والذي تقطنه أكثر من /150/ عائلة نازحة من ريف حماة وريف إدلب تفترش تلك العوائل الأرض تحت ظلال الأشجار، مفتقرين لأدنى متطلبات الحياة الضرورية.
حيث شكت سامية المعروفة بأم أحمد، من غياب المنظمات الإغاثية والجهات المعنية بالاهتمام بشؤون النازحين، وسط انعدام أي شروطٍ معيشيةٍ مقبولةٍ، فتقول "خيامنا لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء، ونفتقر للمياه والغذاء". مضيفةً بأنّها تحلم بالعودة إلى منزلها بريف إدلب الجنوبي بعد أن هجرته نتيجة القصف على قريتها.
وعلى سياقٍ متصلٍ وافق صندوق الائتمان لإعادة إعمار سورية SRTF)) (صندوق استئماني متعدد المانحين أنشأته مجموعة أصدقاء الشعب السوري وفريقها العامل المعني بالانتعاش الاقتصادي والتنمية) على تمويل عدد من المشاريع في مناطق سيطرة المعارضة السورية لتبلغ قيمة المشاريع التي وافق الصندوق على تمويلها حتى الآن نحو /148,4/  مليون يورو.
جاء ذلك في الاجتماع الدوري رقم /22/ للجنة إدارة صندوق الائتمان، والذي عقد في مدينة "براغ" الخميس الفائت، بحضور ممثل الائتلاف الوطني هادي البحرة وممثل الحكومة المؤقتة السيد ياسر الحجي.
نوقش فيه متابعة المشاريع التي يموّلها الصندوق في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية، مع إقرار مشاريعٍ جديدةٍ هي دعم الدفاع المدني لإزالة الأنقاض وبقايا الألغام من ثماني مدنٍ وبلداتٍ في ريف محافظة حلب، ومشروعٍ لإعادة تأهيل وصيانة مستودع وثلاجات الخضروات التابعة للمجلس المحلي في مدينة مارع.
وقال عضو الائتلاف الوطني هادي البحرة إنّ "إقرار المشاريع وموازناتها ستنعكس بشكلٍ إيجابيٍ على واقع الخدمات المقدّمة للسكان في مناطق عديدةٍ من سيطرة المعارضة عليها"
وأضاف "من شأنها تأمين هذه المناطق والنهوض بخدماتها لعودة النازحين والمهجرّين إليها".