مهجّرو عفرين يحضِّرون خيمهم شمالي حلب تجنباً للوقوع في معاناة الشتاء الماضي

ريف حلب – دجلة خليل – NPA
تشهد مخيمات المهجرين من عفرين، في ريف حلب الشمالي، تحضيراتٍ مبكرةً لمواجهة الشتاء المُقبل، تداركاً لما عاناه المهجّرون في شتاء العام الماضي، من تسربٍ للمياه وتراكمٍ للطين في الطرق الممتدة داخل المخيم.
وعلمت "نورث برس" أنّ إدارات المخيمات بدأت بالتحضير مبكراً هذا العام للإجراءات الوقائية، عبر إعادة صب طبقاتٍ سميكةً من الحصى، على أرضية المخيم، وحفر الخنادق وشبكات الصرف الصحي، بهدف تصريف مياه الأمطار.
وفي تعليقٍ على البدء بهذه التدابير، تحدّث محمد قازقلي، أحد الإداريين في لجنة بلدية مخيم سردم لـ" نورث برس"، بأنّ البلدية باشرت هذا العام مبكراً تحضيراتها لموسم الشتاء.
قازقلي علَّل هذا الاستعجال بأنّه جاء "لنتدارك أخطاء السنة الماضية"، وأوضح قائلاً: "باشرنا هذه السنة بشكلٍ مبكرٍ، لنتفادى أخطاء السنة الفائتة، إذ إنّ المخيمات أُنشئت على عجلٍ لاستقبال المهجَّرين، الذين باتوا في شوارع المنطقة لعدة أسابيع".
وأردف متحدّثاً عن الإجراءات "قمنا بتوزيع مادة الإسمنت والرمل وأحجار البناء (البلوك) على القاطنين، ليتمكنوا من صب ارضية الخيمة، وبناء جدار حولها لمنع تسرب المياه الى داخلها".
وأكّد أنّ الإجراءات هذا العام تختلف عن السنة الفائتة، حيث يجري توزيع كيسين من الإسمنت مع /55/ حجر بناءٍ (بلوك)، لبناء سور حول الخيم وصب أرضيتها، على حدّ تعبير قازقلي.
فيما قال محمود مراد علي، العامل في بلدية المخيم: "نساعد الأهالي على تجهيز الخيم، ونمدهم بالمواد الأساسية التي يحتاجونها، من مياه ورمل وحصى".
كذلك روى منان كالو، المهجّر من عفرين، والقاطن في مخيم سردم، لـ"نورث برس" معاناته وبقية السكان داخل المخيم قائلاً: "واجهنا صعوباتٍ كثيرةً في شتاء العام المنصرم، نتيجة تسرب المياه إلى خيمنا".
وأشار كالو إلى سعيه مع بقية سكان المخيم، "لتجنب تلك المعاناة هذه الشتاء، من خلال تجهيز خيمنا في شتائنا الثاني الذي سنقضيه وسط هذا المخيم".
يذكر أنّ سكان منطقة عفرين اتجهوا إلى ريف حلب الشمالي، عقب سيطرة قوات الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلّحة على المنطقة بعد عملية واسعة تحت مسمى "غصن الزيتون" في العام 2018.
فيما سكن الأهالي في /5/ مخيماتٍ، إضافة للجوء آخرين للسكن في منازل ضمن قرى بريف حلب الشمالي، وسط وضعٍ إنسانيٍ متردٍ.