وفد أممي برئاسة بيدرسن يتوجه إلى دمشق لبحث تحريك العملية السياسية
دمشق ـ نورث برس
يستقبل وزير الخارجية في الحكومة السورية، فيصل المقداد، الاثنين، كلاً من مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن والوفد الأممي المرافق له، ونظيرته في جمهورية دونيتسك الشعبية، ناتاليا نيكونوروفا.
ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، عن مصادر مطلعة، أنه من المتوقع أن يلتقي بيدرسن والمقداد، بالرئيس المشترك للجنة مناقشة تعديل الدستور أحمد الكزبري.
وأشارت المصادر لـ”الوطن”، أن زيارة بيدرسن لدمشق، تأتي في إطار محاولاته إحياء مسار اللجنة الدستورية في جنيف، والسعي لإحياء مقاربته للحل “خطوة مقابل خطوة”.
وألمحت المصادر إلى أن سعي المبعوث الأممي، للدعوة إلى جولة جديدة لاجتماعات اللجنة الدستورية “لن يجدي نفعاً لاسيما في ظل الإصرار الروسي على اختيار منصة جديدة لاجتماعاتها غير جنيف”، وهو الموقف الذي تفهمته وأيدته دمشق.
وفي حزيران/ يونيو الفائت، أعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، أنه أصبح من الصعب على الممثلين الروس العمل في جنيف.
وأشار حينها، إلى أن موضوع اختيار منصة جديدة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية “يكتسب، ليس دلالة تقنية أو لوجستية فحسب، بل سياسية، وذلك نظراً إلى السياسة العدائية لسويسرا تجاه روسيا”.
كما اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أن جنيف أصبحت منصة “أقل حيادية” بشأن عقد اجتماعات “الدستورية”.
وشدد على أنه يجب على الدول المضيفة، وفقاً للقواعد، ضمان الحياد الواضح، واستقبال جميع الذين يريدون الحضور لمناقشة قضايا معينة.
وقال فيرشينين للصحفيين: “للأسف، ندرك اليوم أن منصة جنيف تفقد قدرتها إلى حد كبير على توفير أكثر الظروف ملاءمة وحيادية، لعمل هذا المنتدى”.
وبسبب الموقف الروسي، أعلن بيدرسن عن إلغاء الدورة التاسعة لاجتماعات اللجنة الدستورية التي كان من المقرر انعقادها في الخامس والعشرين من تموز/ يوليو الفائت، ومن حينها لم يدعُ المبعوث الأممي إلى أي جولة نتيجة ثبات الموقفين الروسي والسوري.