مدنيون داخل عفرين: النصرة تفرض عادات داعش على السكان

حلب – نورث برس

قال سكان في مدينة عفرين، الاثنين، إن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) تفرض عليهم عادات كان يفرضها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

وسيطرت تحرير الشام الخميس الفائت، على مدينة عفرين بريف حلب، بعد اشتباكات مع الفيلق الثالث في “الجيش الوطني” الموالي لتركيا.

وقال أحد السكان داخل مدينة عفرين، ونخفي هويته خشياً عليه، إن المدينة باتت تشهد مظاهر غريبة أشبه بالتي كان يفرض تنظيم “داعش” في مناطق سيطرته بسوريا والعراق.

وأضاف عبر مراسلة مع نورث برس: “برز اللباس  الشرعي بين السكان، هناك خوف كبير وبات الرجال يخفون سجائرهم ويلتزمون باللباس الفضفاض”.

وقال مقيم آخر في عفرين: “هناك خوف من القادم، نعيش حالة ترقب بانتظار ما سيحدث”.

وذكر أنه مع بدء موسم قطاف الزيتون وهو مصدر رزق أساسي للسكان، يتخوف الكثيرون من الخروج إلى كرومهم، خاصة وأن الاقتتال بدأ مع بدء الموسم.

وأشار إلى أن السكان يتخوفون من فرض قوانين أكثر وأشد صرامة، ومضايقات جمة مع سيطرة “النصرة” على المنطقة، وفقاً لقوله.

وأكد الناطق لمنظمة حقوق الإنسان في عفرين، إبراهيم شيخو، صحة تلك المعلومات وقال إن “تحرير الشام” أصدرت تعميماً بارتداء اللباس الشرعي في الدوائر والمشافي.

وقال في تسجيل صوتي لنورث برس، إن “عناصر الجولاني وبعد سيطرتهم على ناحية جنديرس، طلبوا عدم خروج النساء لوحدهم، وحتى عدم الخروج إلا للحالات الضرورية”.

وأضاف أنهم حذروا المخالفين بـ”المحاسبة”.

ورغم انسحاب تحرير الشام من بعض المناطق، يقول إبراهيم شيخو، إن جهاز الأمن العام التابع له هو من يديرون شؤون تلك المناطق.

وتشهد مدينة عفرين، منذ أول أمس هدوءً حذراً منذ اتفاق تحرير الشام والفيلق الثالث يوم الجمعة الفائت.

إعداد وتحرير: عكيد مشمش