طفلان شركسيان يقدمان رقصة أجدادهما في المهرجان الثالث للأطفال في كوباني

كوباني – فياض محمد – NPA
شارك طفلان شركسيان من مدينة منبج في فعاليات مهرجان فن الطفل بنسخته الثالثة والذي اختتم اليوم الخميس، في مدينة كوباني/عين العرب بعد ثلاثة أيام مليئة بفعاليات الأطفال المشاركين.
وشارك في المهرجان أطفال وطلاب من العديد من الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرقي سوريا، مثل أطفال الرقة والطبقة ومنبج وتل أبيض وكوباني.
كما أدت العديد من الفرق عروضاً مسرحية ورقصات متنوعة، وفقرات للغناء، إلى جانب الألعاب اليدوية والشعر.
وكان كلا من الطفلين محمود حنوش /14/ عاماً ونتالي حبوق /10/ أعوام قد قدِما من مدينة منبج لكوباني بغية تقديم رقصات من التراث الشركسي الأمر الذي اعتبره سامر حباق الإداري في الجمعية الشركسية "إحياء لتراثنا وتاريخنا" وفق تصريحه لـ"نورث برس".
وقدَّما الطفلان محمود ونتالي رقصتا القافة والشيشان، وتعد هذه المشاركة هي الثانية التي تشارك فيها الجمعية الشركسية بمهرجان الأطفال.
ويقول الطفل محمود حنوش لـ"نورث برس" بأنه قدم الرقصات الشركسية مع صديقته نتالي لأنها من تراث أجدادهم.
فيما عبرت نتالي عن فرحتها بالقول "تعلمت هذه الرقصة بفضل معلمتي وأمي التي ساعدتني كثيراً وهذا عام الثاني من تقديمي للرقصة في المهرجان وأنا سعيدة جداً بمشاركتي، ورقصتنا لليوم كانت القافة والشيشان ونتمنى أن نشارك في العام القادم أيضاً ونقدم أفضل ما لدينا".
وأكد سامر حباق الإداري في الجمعية الشركسية خلال حديثه مع "نورث برس" على أنهم يعملون على إنشاء فرقة أكاديمية ومدربة بشكل جيد للأطفال والشباب، مشيراً إلى أنهم يعملون على إحياء التراث الشركسي الذي بات مهدداَ بالضياع.
وأعزى ضعف مشاركتهم في المهرجان، إلى عدم قدرتهم على تحضير عرض كبير باعتبار أن أغلب الأطفال هم طلبة في المدارس التي افتتحت مؤخراً في شمال وشرقي سوريا.
وتشكلت الجمعية الشركسية في منبج قبل حوالي العام بدعم من الإدارة الذاتية الديمقراطية، ويذكر بأن أعداد الشراكسة قلتَ في منبج بعد هجرتهم وسوء أحوالهم ولاسيما أثناء سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على مناطق واسعة من سوريا والعراق.