فوضى أمنية في جسر الشغور وريفها تتسبب في تصاعد مخاوف من تبقى من السكان

إدلب – براء درويش – NPA
تشهد منطقة جسر الشغور في الريف الغربي لإدلب، حالة من تردي الوضع الأمني ضمن المنطقة وريفها، غرب إدلب شمالي سوريا، بسبب الأوضاع والظروف التي تمر بها المنطقة، وبخاصة بعد وصول مئات المهجرين من دمشق وحمص ودرعا، للمنطقة وقلة الاهتمام بالملف الأمني.
وقال محمد الجندي من سكان قرية الشغر، غربي مدينة جسر الشغور، لـ"نورث برس" بأن الوضع الأمني "محرج إلى حد ما، إذ نسمع ونرى حوادث خطف وسرقة وتفجير وعمل لا يليق.
وناشد الجندي ما وصفهم بـ"أصحاب الشأن والفعاليات"، ليكونوا على "قدر المسؤولية لحماية هذا الشعب، وحماية ممتلكاته"، كما دعا الجهات المعنية إلى الانتباه، وتسيير دوريات ليلية أو حواجز "طيَّارة" على الطرقات.
ولفت إلى أن المواطن يجب أن يكون "على قدر الوعي والمسؤولية للتبليغ عن أي حالة فيها شبهة، وعدم التستر على أحد"، معتبراً أن هذه الحالات تؤدي لزيادة الفوضى والانفلات الأمني.
وأوضح الجندي أن الأمن يكمن في "عودة الناس المهجرين وعودة الرخاء وزيادة التجارة، والرفع الاقتصادي والعمل، ومبادرات تكون فيها خلاقة للرزق والأموال".
فيما قال أحمد عبد القادر أحد سكان منطقة جسر الشغور، لـ"نورث برس" إن الوضع الأمني مقبول، مشيراً إلى أنه أولوية اليوم.
وأضاف "رغم وجود الفصائل العسكرية على الأرض، ورغم انتشار الحواجز، لكن لا يخلوا الملف الأمني من خلل واقع وملموس.
وأردف بأنه "لا شك أنه تحصل عمليات سرقة وخطف وإرعاب وإرهاب وتهديد بهذا الملف، حيث يجب مراعاة ذلك وإيلاء اهتمام أكبر بالأمن والاستقرار من قبل الفصائل الموجودة على الأرض".
وتابع مطالباً فصائل المعارضة المسلحة، بمزيد من الالتزام والاهتمام تجاه الأهالي، معللاً ذلك، حتى يأمن الإنسان على نفسه وعلى ماله، وحتى يكون في مأمن بهذه المناطق التي يعيش فيها.
وأكد أنه على المواطن السوري أن يستشعر المسؤولية، وأن يبلغ عن أي شبه أو خلل أو اشتباه، وعلى الفصائل أن تنشر الحواجز بشكل أكبر.
وزعم أن عمليات السرقة أو ما شابه التي تحصل في المنطقة "قليلة وبسيطة، على موجب باقي المناطق"، مستدركاً بأنه "يجب الاهتمام أكثر".
في حين اتهم اسماعيل حسناوي، رئيس المجلس المحلي في مدينة جسر الشغور، القوات الحكومية السورية بزرع خلايا نائمة، "لترويع المواطنين وإخماد حركة الثورة داخل المدن".
مشدداً على مسؤولية الحكومة السورية عن كافة التفجيرات، علماً أنه في مدينة جسر الشغور، جرى إلقاء القبض على آخر خلية نفذت عمليات في المنطقة.
في حين قال الناشط الإعلامي عبد القادر غسان، إن الأطراف المسؤولة هي الأمنيات المتواجدة بالمنطقة، كما أن الاغتيالات وعمليات السرقة وما شابه، لا تهدأ، خاصةً في القرى والبلدات التي تتعرض للقصف وينزح عنها أهلها.
وشارك عبد القادر رئيس مجلس جسر الشغور فكرته في تبعية هذه الخلايا للحكومة السورية، مضيفاً أن الجانب الأمني "غير عاجز" عن ضبط الوضع لكن التصعيد هو ما يعيقه.
واستدرك قائلاً: "يوجد بعض القرى شمالي مدينة جسر الشغور، بحاجة لضبط أكبر وأكثر ما يعاني منه المواطنين، هو السرقات".
وبين الانفلات الأمني وعدم قدرة الفصائل المسلحة على ضبطه في إدلب وغربها، يبقى السكان والمواطنون في حالة قلق وتخوف من مزيد من التفجيرات والاغتيالات وعمليات الاختطاف والقتل، التي تودي في كل مرة بحياة مزيد من المدنيين.