سكان سري كانيه يرفضون اللاجئين من غير أهالي شمال وشرقي سوريا في “المنطقة الآمنة”
سري كانيه/رأس العين -عبدالحليم سليمان-NPA
رفض أهالي مدينة سري كانيه/رأس العين وريفها, شمالي الحسكة, قدوم اللاجئين السوريين من غير أهالي شمال وشرقي سوريا إلى مدينتهم, مشيرين إلى أن ليس لديهم مشكلة في عودة أهالي المنطقة إلى منازلهم.
في استطلاعٍ أجرته "نورث برس" مع عددٍ من أهالي مدينة سري كانيه /رأس العين, قال نجم الدين عبدالعزيز (30 عاماً) من أهالي مدينة سري كانيه لـ"نورث برس" إنّ "تركيا تهدف إلى إفراغ المنطقة من سكانها الأصليين, من خلال توطين اللاجئين السوريين في المنطقة", رافضاً قدوم لاجئين سوريين من غير أهالي شمال وشرقي سوريا إلى مدينتهم, منوهاً إلى أن وحدات حماية الشعب "لا تشكّل أي تهديدٍ لتركيا".
ولفت عبد العزيز إلى أنّ منطقة شرقي الفرات هي أكثر المناطق أمناً في سوريا وأنّ عدداً كبيراً من النازحين السوريين يقيمون فيها، مبيناً أنّه يرفض دخول أي جندي أو آلية عسكرية تركية إلى المنطقة.
بدوره رفض محمود أحمد (62 عاماً) من أهالي قرية عين حصان /2/ كم غربي سري كانيه هو الآخر قدوم النازحين اللاجئين من غير أبناء المنطقة إلى مدينته, قائلاً "الذي يحمل هوية المنطقة فهو مرحبٌ به, لكن أن يتم توطين النازحين من مناطق أخرى فلا نقبل بهذا الأمر", محذراً من تدخل القوات التركية في المنطقة بأنّها "ستشهد مجازر, وسيتم تشريد كافة السكان, حيث أنه لن يبقَ أمنٌ واستقرارٌ حينها".
وحول تسيير الدوريات المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا على الحدود, أشار علي سلمو(27 عاماً) من سكان قرية علوك الواقعة /5/ كم شرقي سري كانيه والتي زارتها دورية أمريكية مشتركة مع المجلس سري كانيه العسكري للتثبت من تنفيذ بنود "الآلية الأمنية", إلى أنّ الدوريات الأمنية المشتركة بين القوات الأمريكية و التركية لا تؤثر على وضع الناس, داعياً تركيا إلى عدم التدخل في شؤونهم, مؤكّداً على حق عودة اللاجئين من أبناء المنطقة لمنازلهم شرط ألّا يعودوا كـ"إرهابيين" في إشارةٍ منه إلى المجموعات المسلّحة الخاضعة للسيطرة التركية.
وأكّد سلمو أنّ "الادعاءات التركية التي تتهم فيها وحدات حماية الشعب بالإرهاب ما هي إلا مجرد حملاتٍ إعلاميةً ولاوجود لها على الأرض فالناس تعيش مع وحدات حماية الشعب منذ سبع سنواتٍ بأمان".
من جانبه بيّن مصطفى ابراهيم 42) عاماً) أنّه لا يحق لتركيا الدخول إلى مناطق شمال وشرقي سوريا, كونه يُعتبر "احتلال" حسب القانون الدولي, منوهاً أنّ وحدات حماية الشعب لا تشكل خطراً على تركيا, وأنّهم يعاملون السكان من دون تفرقة بين الكرد والعرب وأي مكوّناتٍ أخرى.
واتفقت تركيا والولايات المتحدة، العضوان في حلف شمال الأطلسي، الشهر الماضي على إقامة منطقةٍ آمنةٍ في شمال سوريا على الحدود مع تركيا, وباشرتا بتسيير دورياتٍ مشتركةٍ في المنطقة وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد التزمت بتنفيذ الاتفاق المبرم من خلال سحب مجموعات "وحدات حماية الشعب" من نقاط تمركُزها على الحدود, وردم الأنفاق.