مساعي لإنشاء مدينة خاصة بالذهب في حلب

حلب – زين العابدين حسين – NPA
تتجه الحكومة السورية، في خطوة فريدة من نوعها، لإقامة مدينة للذهب في حلب، وذلك حسبما أفاد به رئيس الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات في حلب عبدو موصللي لصحيفة تشرين السورية، على أن تتضمن محلات لبيع الذهب وورشات لتصنيعه.
أفاد موصللي في تصريح سابق له بأنَّه سيتم إنشاء مدينة خاصة للذهب في مدينة حلب، وستكون فيها حوالي /250/ إلى /300/ محل لعرض وبيع الذهب، إضافة لورشات تصنيع, وعدد من المقاصف وفندق ومرآب للسيارات تحت الأرض.
وأضاف أن قرار انتقال محلات البيع وورشات التصنيع إلى المدينة الجديدة إلزامياً للورشات فقط، أما بالنسبة لمحلات العرض المنتشرة في المدينة فإنه ستبقى على حالها.
وفي السياق قال بدر الدين حنيفة صاحب مجموعة محلات في حي الفرقان ل"نورث برس" بإن الخطوة إيجابية لعدة أسباب أهمها الورشات في المكان الجديد ستكون محمية من السرقات من جهة ومن جهة اخرى لانَّ ورشات تصنيع الذهب الآن متفرقة بعضها في احياء سيف الدولة وحي السليمانية والعزيزية والبعض الآخر في الأحياء القديمة ، هذا يشكل لنا كأصحاب للمحلات عائقاً للاطلاع على بضاعة الجميع واختيار ما يناسبنا .
وتابع حنيفة "في حال إنشاء المدينة سيساعد ذلك البعض الآخر من التجار الذين تركوا المهنة مؤقتاً بالعودة إلى العمل حيث هناك أكثر من مئة ورشة لتصنيع الذهب في الأحياء القديمة لم تفتتح اولاً لتضررها بشكل كبير وثانياً لموقعها الذي يعد ليس اماناً بقدر كافي في ظل الأوضاع الراهنة".
وحول اختيار المكان المزمع إنشاء المدينة المصغرة للذهب، قال عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب كميت عاصي الشيخ، بحسب صحيفة تشرين، بأنه كان هناك ثلاثة أماكن مقترحة وتم الاختيار تقريباً على الأرض الخالية جانب فندق الشيراتون القريب من باب الفرج، مضيفاً بأن قرار إنشاء المدينة جاء نتيجة عن اللجنة الاستشارية برئاسة محافظ حلب وهي قيد الدراسة حتى الآن.
تعتبر مدينة حلب المدينة الصناعية والتجارية الأولى في سوريا قبل بدأ الأزمة السورية وانتقال التجّار إلى الدول الجوار والعربية.
وكانت تضم سابقاً عدة منشآت ومعامل على مختلف أنواعها من النسيج والأدوات الكهربائية والصناعية وغيرها، والتي بدأت تعود إلى سابق عهدها بشكل خجول جداً منذ سيطرة القوات الحكومية على المدينة بشكل كامل نهاية 2016.
يذكر أنه في المدينة أكثر من مئة ورشة لتصنيع الذهب ما زالت متضررة بشكل كبير ولم يتم ترميمها حتى الآن.