عفرين – نورث برس
تشهد منطقة عفرين، منذ منتصف ليل الجمعة/السبت، هدوءً حذراً، عقب توقيع اتفاق بين هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً” والفيلق الثالث التابع للجيش الوطني.
وبعد أن توصل الفيلق الثالث وهيئة تحرير الشام، لاتفاق لوقف إطلاق النار من عدة بنود، مساء أمس، تجددت الاشتباكات بينهما نتيجة عدم رضى قيادات من الفيلق الثالث عن بعض بنوده، لتشهد المدينة هدوءً بعد ذلك.
وقال مصدر خاص لنورث برس، إن الاشتباكات بين الطرفين توقفت بعد منتصف الليل، على محور كفرجنة بريف عفرين شمال حلب بعد الاتفاق على تنفيذ كافة البنود المذكورة بالتدريج.
وأضاف المصدر أن عناصر هيئة تحرير الشام، والتعزيزات التابعة لها انسحبت إلى مدينة عفرين شمال حلب كمرحلة أولى من تنفيذ بنود الاتفاق.
يأتي ذلك عقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين استُخدمت خلالها أسلحة ثقيلة وقذائف هاون، ودبابات نتج عنها قتلى وجرحى من الطرفين، بحسب المصدر.
كما أدت الاشتباكات المندلعة بينهما، إلى اشتعال حريق بمخيم كورتك1 بناحية شران، إثر سقوط طلقات متفجرة داخل المخيم؛ أدت لاشتغال خيام وسط عجز فرق الدفاع المدني إلى الوصول إلى المكان نتيجة الاشتباكات والقصف المتبادل بين الطرفين، وفقاً للمصدر.
وقضى الاتفاق على إطلاق سراح جميع الموقوفين خلال الأحداث من جميع الأطراف، مع فك الاستنفار الحاصل من طرف “تحرير الشام”، واستعادة الفيلق الثالث لجميع مقراته التي خرج منها دون التعرض لعناصره وعتاده.
بالإضافة إلى تركز عمل “الفيلق الثالث” على النشاط العسكري، فحسب وعدم ملاحقة عناصره بناء على خلافات فصائلية وسياسية، مع استمرار المشاورات بين الطرفين لحين البت في قرار نهائي.
ولاقى الاتفاق رفض بعض قيادات الفيلق الثالث، ليتم لاحقا حذفه من المعرفات الرسمية الخاصة بـ “الفيلق” بعد نشره بأقل من نصف ساعة، وإعادة دراسة البنود المتفق عليها.