خلال أسبوع.. 16 عملية قصف تركية لمناطق خطوط التماس شمال شرقي سوريا

القامشلي – نورث برس

واصلت القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها، في الأسبوع الثاني من شهر تشرين الأول/أكتوبر، قصفهم لمناطق التماس في شمال الحسكة والرقة، شمال شرقي سوريا.

تعرضت بلدات تل تمر وزركان شمالي الحسكة، وعين عيسى شمالي الرقة ومدينة وريف كوباني، لقصف عنيف من قبل القوات التركية الأسبوع الماضي.

وصادف التاسع من تشرين الأول، الذكرى السنوية الثالثة للغزو التركي لمنطقتي سري كانيه وتل أبيض، قبل أن تبرم اتفاقية لوقف إطلاق النار مع الجانبين الروسي والأمريكي، إلا أن هذه الاتفاقية لم تترجم على أرض الواقع، حتى الآن.

قصف مكثف

الخميس الفائت، السادس من تشرين الأول، قصفت القوات التركية وفصائل المعارضة، مركز بلدة زركان وريفها الشمالي واستهدفت قرى الأسدية وتل الورد والربيعات، بأكثر من 100  قذيفة، ما تسبب بأضرار مادية في مبنى بلدية الشعب إلى جانب منازل وممتلكات المدنيين.

في حين تعرضت قرية زور مغار غربي كوباني، لقصف مدفعي تركي في ذات اليوم.

وفي اليوم التالي، جددت القوات التركية قصفها لقريتي دبس وأبو نيتونة والمشيرفة في ريف بلدة عين عيسى.

وتزامن القصف على ريف عين عيسى، استهدافاً لشركة الإسمنت الفرنسية في الريف الغربي لمدينة كري سبي.

كما شهدت قرية خربة الشعير جنوب بلدة زركان، شمال الحسكة، قصفاً مماثلاً، خلف أضرار مادية.

وفي والسبت الماضي، قصفت القوات التركية قرى بير زنار وزنوبيا وخربة بقر في ريف كري سبي بالأسلحة الثقيلة، اقتصرت الأضرار على المادية.

ويوم الأحد الماضي، واصلت القوات التركية استهدافها لمناطق التماس، وقصفت قرية الدردارة شمال بلدة تل تمر، بالإضافة إلى قرى دادا عبدال وبوبي والأسدية شمال بلدة زركان.

كما تعرض مركز ناحية عين عيسى لقصف بالأسلحة الثقيلة، في ذات اليوم.

وصعدت القوات التركية لليوم الرابع التوالي ضمن الأسبوع من وتيرة القصف، واستهدفت يوم الاثنين، قريتا الدردارة وأم الكيف بريف بلدة تل تمر.

إلى ذلك، تعرضت قرى دادا عبدال والأسدية في الريف الشمالي لبلدة زركان لقصف مماثل.

وفي الأثناء قصف القوات التركية مركز ناحية عين عيسى والطريق الدولي M4، مما أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي بشكل تام عن المنطقة، فضلاً عن تضرر عدة منازل في قرية الفاطسة شرقي البلدة، وأضرار كبيرة في مسجد القرية.

والأربعاء الماضي، استهدفت القوات التركية، الطريق الواصل بين بلدتي تل تمر وزركان بالأسلحة الرشاشة، لتقطع بذلك حركة المرور على الطريق.

فيما شهد مخيم عين عيسى القديم وقريتي صيدا ومعلق وطريق M4 في ريف عين عيسى، في ذات اليوم، قصفاً مدفعياً أسفر عن أضرار مادية في منازل وممتلكات المدنيين.

فلتان أمني

إلى ذلك شهد مناطق سيطرة تركيا شمال شرقي سوريا، خلال الأسبوع الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، استمراراً لحالة الفلتان الأمني في ظل تجدد اشتباكات بين الفصائل المسيطرة في المنطقة.

وذكرت مصادر محلية لـ نورث برس، الثلاثاء، أنَّ اشتباكات اندلعت بين مسلحين من الشّرطة العسكرية الموالية لتركيا من جهة وأبناء عشيرة العكيدات من جهة أخرى، في مدينة سري كانيه (رأس العين) شمال شرقي سوريا، تسببت بجرح مدنيين.

واندلعت الاشتباكات بين الطرفين على خلفية اعتقال الشرطة العسكرية التابعة لتركيا، لامرأة من عشيرة العكيدات، بتهمة العمالة لصالح تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بحسب المصدر.

وأسفرت الاشتباكات التي استمرت لأكثر من ساعة عن جرح ثلاثة مدنيين على الأقل بينهم امرأة.

ومنذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الجاري تشهد عموم مناطق التماس شمال شرقي سوريا عمليات قصف يومية من قبل القوات التركية وفصائل موالية لها، أسفرت عن فقدان شخصين اثنين لحياتهما وإصابة نحو عشرة آخرين.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: عدنان حمو