حلب – سام الأحمد – NPA
ارتفاع اسعار الخضار والفواكه في مدينة حلب شمالي البلاد، ألقى بظلاله على حركة الاسواق، لاسيما سوق الهال غرب المدينة حلب, فبالرغم اقتراب عيد الاضحى المبارك، حركة البيع والشراء اقل من اعتيادية على غير عادتها في فترة الاعياد.
| حركة السوق خجولة مع توفر العرض، وقلة الطلب بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، التي رمت اثقالها على المواطن الحلبي، ومنعته من شراء الكثير من احتياجات العيد، لاسيما من المواد الرئيسية من خضار وفواكه.
محمد ناجي كردي موظف في مالية حلب يقول لـ"نورث برس" إن راتب الموظف في حلب لا يتخطى /40/ الف ليرة سورية(حوالي 65 دولاراً)، في حين ان شراء بضعة كيلو غرامات من البطاطا والبندورة وبعض الفواكه يكلف على الاقل 2500 ليرة (40 دولار).
بدورها تشير السيدة منار الخطيب وهي ربة منزل الى ارتفاع جنوني في اسعار الخضار فكيلو البندورة ارتفع من /150/ ليرة (24 سنتاً من الدولار) الى /250/ ليرة (40 سنتاً) والخيار ارتفع من /125/ إلى /300/ ليرة(اقل من نصف دولار)،والفواكه "باتت حلما لنا" فكيلو التفاح يصل لحدود /500/ ليرة (81 سنتاً) والبطيخ الاحمر يصل حتى /100/ ليرة( 10 سنتات).
الليرة مقابل الدولار
هبوط قيمة الليرة السورية امام الدولار خلال السنوات الماضية وبشكل ملحوظ مؤخراً، يعد السبب الرئيسي لارتفاع اسعار الخضار والفواكه بحسب معظم الباعة والتجار في اسواق حلب.
يوضح محمد كعكة الذي يعمل بتجارة الخضار والفواكه في سوق الهال أن ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية هو أحد الأسباب، معتبراً ان هناك اسباب اهم من ذلك منها ارتفاع تكاليف الانتاج الزراعي لاسيما المحروقات والاسمدة وغلاء اسعار نقل المحاصيل من الارياف والمحافظات الساحلية الى مدينة حلب.
ويضيف كعكة أن هناك سبب آخر يعتبره اكثر اهمية وهو "سقوط عفرين بيد القوات التركية" قبل اكثر من عام وحرمان الاسواق الحلبية من الخضار والفواكه العفرينية التي كانت تلبي احتياجات "اكثر من /40/ بالمئة من السوق الحلبية " لافتاً الى ان المنتجات القادمة من عفرين كانت اقل سعراً وأعلى جودة على حد قوله.
غياب الرقابة عن الاسواق، وعدم جود أي ضوابط لأسعار المنتجات اصبح من اهم ميزات اسواق الخضار والفواكه في حلب، اسواق باتت شوارعها وبساطتها خالية من المتسوقين والمتبضعين بالرغم من وفرة البضائع. فالأسعار لا تتناسب مع مستوى دخل المواطن الحلبي، ففي حين ترتفع الاسعار يومياً بشكل متصاعد، يتراوح الدخل المالي للمواطن العادي في مكانه، خالقا اعباء اضافية تزيد من معاناة أهالي المدينة.