“هيئة تحرير الشام” تسيطر على مناطق لـ”الجيش الوطني” في ريف حلب
إدلب – نورث برس
سيطرت “هيئة تحرير الشام”، مساء الثلاثاء، على مناطق للجيش الوطني في ريف عفرين، بعد دفعها بأرتال عسكرية ضخمة إلى المنطقة، وذلك وسط اشتباكات عنيفة بين فصائل الجيش الوطني، شمال وشمال غرب حلب.
وقالت مصادر عسكرية معارضة، لنورث برس، إن “هيئة تحرير الشام دفعت مساء اليوم بعشرات الآليات ومئات العناصر إلى المنطقة الفاصلة بين مناطق سيطرتها شمال إدلب ومناطق سيطرة الجيش الوطني في عفرين، مستغلة الاشتباكات التي تشهدها مناطق سيطرة الأخيرة بين الفصائل العسكرية”.
وأضافت المصادر، أن “هيئة تحرير الشام دخلت إلى ريف عفرين، وسيطرت على معبر وبلدة الغزاوية الخاضعة لسيطرة فصيل فيلق الشام الموالي لتركيا، والذي انسحب من المنطقة دون أي اشتباك مع هيئة تحرير الشام التي لم تتقدم أكثر في المنطقة حتى لحظة أعداد الخبر”.
وأشارت المصادر، إلى أن “الهيئة استغلت الاقتتال الحاصل بين فصائل فرقة الحمزة والفيلق الثالث والجبهة الشامية في مدينة الباب والتي انتقلت مساء اليوم إلى عفرين وريفها، للدخول إلى منطقة عفرين بحجة فض النزاع بين الفصائل”.
ووفقاً للمصادر نفسها، فإن سيطرت “تحرير الشام” على الغزاوية ومعبرها تزامنت مع قيام فصيل السلطان مراد “العمشات” بمهاجمة مقار الجبهة الشامية والفيلق الثالث في كل من كوكبة بريف جنديرس والمعبطلي بريف عفرين، والسيطرة عليها، وذلك لمساندة فرقة “الحمزة” التي تخوض اشتباكات عنيفة ضد الجبهة الشامية في كل من الباسوطة وجبل الأحلام جنوبي عفرين.
وكانت فصائل الفيلق الثالث والجبهة الشامية التابعة لـ”الجيش الوطني” الموالي لتركيا، هاجمت صباح اليوم مقرات فرقة الحمزة في مدينتي الباب وبزاعة شرقي حلب، وسيطرت عليها بشكلٍ كامل بعد طرد عناصر الحمزات منها، وذلك بعد أن ثبت تورط عناصر الأخيرة في عملية اغتيال ناشط إعلامي في مدينة الباب قبل أيام.
وفي العشرين من حزيران/يونيو الماضي، دخلت “هيئة تحرير الشام” منطقة عفرين وسيطرت على العديد من القرى والبلدات في ريفها الجنوبي والغربي، قبل أن تنسحب في اليوم التالي بعد اجتماع أجرته المخابرات التركية مع قيادات الفصائل هناك.