ارتفاع أسعار المواد الغذائية يُثقل كاهل أهالي إدلب والنازحين

إدلب – جواد العبادة – NPA
انخفض الدولار بشكل طفيف إلى  حدود /615/ ليرة سورية، بعد أن وصلت الليرة السورية أقصى انهيار لها قبل أسبوع، والتي بلغت قيمتها في السوق السوداء إلى /680/ ليرة مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى لها منذ استقلال سوريا عن الاستعمار الفرنسي عام 1946.
انعكس ارتفاع الدولار سلباً على الأهالي والنازحين في مناطق سيطرة المعارضة السورية نتيجة لارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضروات وحتى المحروقات، وخصوصاً في ظل انتشار ظاهرة البطالة وعدم وجود مدخولٍ مع غياب المنظمات الإغاثية عنهم.
يقول أحمد الأحمد لـ "نورث برس"، وهو نازحٌ من سهل الغاب بريف حماة الغربي إلى ريف سلقين، إنّ ارتفاع الأسعار "أثر كثيراً من خلال المصاريف وشراء المستلزمات، ونحن نازحون مستأجرون بيوت بسعر /25/ ألف ل.س ومصروف البيت من /30/ إلى /40/ ألف بالشهر". مبيناً أن هذه الأرقام قبل ارتفاع الدولار، بينما بعد ارتفاعه "كل غرض ارتفع سعره /100/ أو /150/ ليرة سورية".
ويتابع أحمد أسعار المواد الأخرى "على مستوى علبة الزيت أو كيلو السكر اختلف معنا /100/ ليرة بين السعر القديم والجديد، وحتى المازوت كان اللتر بـ /250/ ل. س فوصل سعره إلى /350/ ل. س".
مشيراً إلى أنّ التأثير الكبير بالمواد الأساسية والضروريات، إذ أن "الفرق الكبير لشراء صهريج مياه والذي زاد عليه /400/ ل.س. وزاد على سعر ربطة الخبر /50/ ل.س، كل هذا بسبب غلاء المازوت وهو بدوره مرتبط بسعر الدولار".
كما أضاف أحمد بأسى أنّ الغلاء هو مشكلة ليست آنية "نحن مقبلون على فصل الشتاء، وحالتنا حالة نزوحٍ والحياة صعبة من كل النواحي، فكان ارتفاع الأسعار صدمة".
ويدفع ارتفاع الدولار بأصحاب المحلات التجارية إلى أن يغيروا أسعار المواد طرداً معه، ففي الصباح يتم بيع البضائع بسعر، وعند المساء بسعر آخر، مما تسمح ضمائر البعض أن يتلاعبوا بالسعر كيفما شاءوا، ويبقى الخاسر الوحيد من تراجع الليرة السورية هو المواطن.
وتُعد أبرز أسباب انهيار الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية، هي العقوبات الأمريكية والاوربية على الحكومة السورية والتي عملت على تضييق الخناق على الموارد المالية والتي بدأت تظهر بشكلٍ واضحٍ في العام الحالي وساهمت في انهيار الليرة إلى أكثر من /600/ ليرة مقابل الدولار.