وسط استمرار الاشتباكات.. الاستيلاء على جميع مقرات “الحمزة” في الباب بحلب

الباب – نورث برس

دارت اشتباكات عنيفة ليل الاثنين، بين فصائل للمعارضة السورية الموالية لتركيا، من جهة وفرقة “الحمزة” من جهة أخرى، عقب اعتقال عناصر تابعين لها متورطين بعملية اغتيال ناشط إعلامي وزوجته في مدينة الباب شرقي حلب.

وقال مصدر خاص لنورث برس، إن قوة عسكرية بدأت بمداهمة مقرات فرقة “الحمزة” في مدينة الباب ومحيطها، وتطويقها وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

وأضاف المصدر أن عملية المداهمة جاءت عقب نشر الشرطة العسكرية في المدينة اعترافات الخلية المتورطة بعملية الاغتيال والتي تثبت تورط قيادات ضمن فرقة الحمزة، بإعطاء أوامر باغتيال الناشط الإعلامي وزوجته.

والجمعة الماضي، قتل الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف الملقب “أبو غنوم” وزوجته في مدينة الباب شرق حلب، في استهداف مسلح لمجهولين.

وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات دارت بين الطرفين وسط استخدام أسلحة رشاشة وقذائف هاون، أثناء اقتحام مقر الزراعة أبرز مقرات الفصيل المذكور في المدينة.

في حين سيطرت الفصائل على مقر الزراعة بعد عدة ساعات من تبادل إطلاق النار بين الطرفين، بالإضافة إلى المقرات المنتشرة بمحيط المدينة، وسط ملاحقة لعناصر متورطين بالاشتباكات الحاصلة، بحسب المصدر.

كما عثرت فصائل المعارضة أثناء عمليات تمشيط مقرات فرقة الحمزة على سجناء بينهم نساء في مقر الزراعة التابع للفرقة، وسط عمليات انشقاق داخل الفصيل وتسليم أسلحتهم للفصائل المحاصرة للمقرات.

وتخضع مدينة الباب شرق حلب تحت سيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا منذ 2017.

وتشهد المنطقة حالة من الفلتان الأمني، ترافقه تفجيرات وحالات اغتيال واقتتال متكررة، وسط عجز من الفصائل المسيطرة عليها على ضبط الأمن فيها.

إعداد: فاروق حمو – تحرير: فنصة تمو