افتتاح أوّل روضة وحضانة تابعة للإدارة الذاتية في تل أبيض

كرى سبي/تل أبيض-فتاح عيسى/جهاد نبو NPA
افتتحت هيئة المرأة في إقليم الفرات (تقسيم إداري يضم بلدات عين عيسى، صرين، تل أبيض/كري سبي، كوباني/عين العرب)، أوّل روضة وحضانة للأطفال في مدينة تل أبيض، يوم أمس، بهدف مساعدة النساء العاملات على تأمين مكانٍ آمنٍ لأطفالهن، إضافة إلى تقديم نشاطاتٍ اجتماعيةً ودعم نفسي للأطفال، حسب قول الهيئة.

سبب تأخر  الافتتاح
وأفادت نائبة رئيسة هيئة المرأة في إقليم الفرات، روزين محمد، لوكالة "نورث برس" أنّ الحضانة  والروضة التي تم افتتاحها باسم الشهيدة الطفلة سارة، هي أوّل حضانة وروضة يتم افتتاحها من قبل الهيئة في مدينة تل أبيض، مشيرةً إلى أنّ سبب تأخر افتتاح الروضة والحضانة في المدينة مقارنة بالمدن الأخرى في شمال وشرق سوريا يعود لسببين، أحدهما صعوبة تأمين مكانٍ مناسبٍ، والسبب الآخر هو عدم الاستقرار في المنطقة بشكل عام.
وأضافت محمد أنّ الهدف من افتتاح الروضة والحضانة هو مساعدة النساء العاملات، لأخذ دورهن  في المجتمع وتحقيق الاستقلال الاقتصادي لهن، إلى جانب تنمية الأطفال اجتماعياً ونفسياً بعد الحروب التي شهدتها المنطقة، وخاصة أنّ الروضة والحضانة ستتضمن عدة نشاطات ترفيهية للأطفال في مجال الموسيقا والرسم إلى جانب التعليم.
وتستقبل الروضة والحضانة حالياً نحو /65/ طفلاً من عمر ستة أشهر حتى خمس سنوات، ويبلغ استيعابها الكُلي نحو /80/ طفلاً، حسب قول الإدارة.

التعليم باللغة الأم
من جهتها أوضحت بنازير محمد خليل، المعلّمة في الروضة، أنّ التعليم في الروضة سيكون باللغة الأم، حيث أنّ الأطفال من المكوّن العربي سيتعلمون الحروف باللغة العربية، والأطفال من المكوّن الكردي سيتلقون تعليمهم باللغة الكردية.
وأضافت خليل، أنّه يوجد في الروضة ستة غرفٍ تشرف عليهن تسع موظفات بين معلّمات وإداريات، وبإمكان جميع النساء سواءً أكانت موظفاتٍ لدى الإدارة الذاتية أو عاملاتٍ في القطاع الخاص تسجيل أطفالهن في الروضة والحضانة.
وأشارت خليل إلى أنّ إدارة الروضة خصصت أماكن لألعاب الأطفال ضمن الروضة، وستقوم بتقديم وجبة غذائية للأطفال يومياً، إلى جانب الدروس التعليمية باللغة الأم، فضلاً عن تأمين المواصلات للأطفال في حال رغب الأهالي بذلك.

المعاناة السابقة
بدورها أكّدت الموظفة في هيئة التربية بمدينة تل أبيض، كلستان فواز علي، أنّ افتتاح الروضة سهَّل عليها مهمة الاعتناء بأطفالها، حيث كانت تعاني من إبقاء أطفالها الثلاثة لدى الأقارب والجيران، لتتمكن من الذهاب إلى وظيفتها.
وأوضحت علي أنّ افتتاح الروضة سيسهل عمل النساء الموظفات، اللواتي تزايدت أعدادهن خلال السنوات الماضية في مدينة تل أبيض، إضافة إلى أنّ الروضة تأمن لأطفالهن مكاناً لتلقي التعليم والترفيه معاً.
ويبلغ عدد النساء العاملات في مؤسسات الإدارة الذاتية وبعض منظمات المجتمع المدني والمنظمات الأجنبية أكثر من /500/ امرأة في تل أبيض وريفها بحسب لجنة المرأة، فيما يبلغ عدد الموظفات والمعلّمات في هيئة التربية في تل أبيض وريفها أكثر من /1500/ امرأة.
الجدير بالذكر أنّ تسمية الروضة والحضانة باسم الشهيدة الطفلة سارة،  جاءت من اسم الطفلة سارة رفعت مصطفى التي كانت تبلغ من العمر ست سنوات، فقدت حياتها في الأول من شهر تشرين الثاني/نوفمبر /2018/ على يد قناصة الجيش التركي، أثناء عودتها من المدرسة في قرية تل فندر الحدودية غربي تل أبيض.