المعارضة المسلّحة ترتكب المزيد من الانتهاكات في ريف عفرين الشمالي

عفرين – فراس الأحمد – NPA
تستمر فصائل المعارضة السورية المسلّحة المدعومة من قبل الجيش التركي، بارتكاب انتهاكاتٍ بحق أهالي عفرين في أريافها ومركز المدينة، في ظل اتهاماتٍ دوليةٍ للفصائل وتركيا بانتهاج سياسات "تغيير ديمغرافي".
وفي هذا الإطار، قامت فرقة الحمزات التابعة للجيش الوطني المسيطر على مساحاتٍ واسعةٍ مما تسميه "مناطق غصن الزيتون" باقتلاع أكثر من 200 شجرة لوز للتسعيني (ط  ع)، الذي فضل عدم الكشف عن أسمه الكامل لضروراتٍ أمنيةٍ، وهو من أهالي قرية  قره كول، التابعة لناحية بلبل شمالي عفرين.
كما اقتلعوا أكثر من 400 شجرة حراجية من جبل هاوار المحاذي للقرية نفسها.
وازدادت حدة الانتهاكات بشكلٍ ملحوظٍ منذ منتصف آب/أغسطس الماضي، متمثلةً بعمليات الخطف وطلب الفدية والقتل والسطو المسلّح.
فيما قام مسلّحو الفرقة بتدمير أحد المنازل التراثية في القرية والذي يبلغ عمره نحو /300/ عاماً، وتعود ملكيته للمواطن محمد حنان.
وفي هذا السياق اوضح أحمد محمد  (اسم مستعار) وهو من سكان القرية بشهادة صوتية لـ"نورث برس" بأنّ الفصائل تقوم بتدمير المنازل القديمة، للبحث عن الآثار بموافقةٍ من الجيش التركي.
و أكّد محمد، بأنّ الفصائل تقتلع الأشجار لتبيعها في الأسواق كحطبٍ أو كفحمٍ بعد حرقها، وذلك كنوع آخر لزيادة المردود المادي لمسلّحي الفرقة، بعد أن قام الجيش التركي بإيقاف رواتب معظم الفصائل، الذين رفضوا المشاركة بمعارك ريف إدلب الجنوبي.
وكانت لجنة التحقيق الدولية المستقلة، قد ذكرت في تقريرها بأنّ " انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها الجيش الوطني السوري، من اختطاف وتعذيب وابتزاز واغتيالات متكررة, مستمرةٌ في منطقة عفرين".