مصر واليونان تشددان موقفها تجاه التدخل التركي في ليبيا وشرق المتوسط
دمشق – نورث برس
شددت كل من اليونان ومصر، الأحد، موقفهما تجاه التدخل التركي في شرق المتوسط ورفضتا “بشدة” الاتفاقية التي عقدتها أنقرة مع حكومة طرابلس الأسبوع الفائت.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره اليوناني نيكوس ديندياس، عقب اجتماع بينها في العاصمة المصرية القاهرة.
والاثنين الفائت، وقّعت حكومة طرابلس الليبية غير المعترف بها من قبل برلمان البلاد، اتفاقا أولياً مع تركيا بشأن التنقيب عن الطاقة.
وأثارت الاتفاقية التي تمت عبر وفد تركي ترأسه وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إلى طرابلس غضب اليونان ومصر اللتان أكدتا وقتها عبر بيانين منفصلين على الوقوف بوجه أي نشاط في المناطق المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط.
وقال شكري خلال المؤتمر الصحفي إن حكومة طرابلس المنتهي ولايتها لا تملك حق توقيع اتفاقيات دولية، في إشارة إلى الاتفاق الذي أعلنته تركيا.
وشدد شكري على ضرورة الالتزام باتفاقية 2020 بشأن الحدود البحرية وأمن الطاقة.
وكانت اليونان ومصر شرعتا في ترسيم حدود منطقتهما الاقتصادية في إطار اتفاقية تمّ إبرامها وفقاً “للقانون الدولي للبحار” عام 2020، وبموجبها تُعتبر “المذكّرة” التركية الليبية لعام 2019 “لاغية”.
من جهته، قال “ديندياس” إن الاتفاقية المزعمة بين تركيا وحكومة طرابس التي انتهت شرعيتها، “تثير القلق وتنتهك روح قوانين الأمم المتحدة و مقرراتها.”
وأكد الوزير اليوناني على أن حكومة الوقاف الوطنية لا يمكن أن تدخل في أية معاهدات دولية، معتبراً أن “تفويضها انتهى ما يعني أنها لا تمثل الشعب الليبي و ليس لديها السلطة لعقد اتفاقيات.”
وأضاف في تصريح شديد اللهجة أن تركيا “تحاول الاستفادة من الاوضاع المضطربة في ليبيا كي تزعزع منطقة المتوسط”.