ارتفاع أسعار اللحوم في مناطق الإدارة الذاتية قبيل عيد الأضحى

عين عيسى- يحيى عمر/فياض محمد-NPA
تصطف الشاحنات التي تنقل المواشي من مناطق شمال شرقي سوريا إلى إقليم كردستان العراق, على الممر الحدودي الواصل بينهما, ويتزامن هذا النقل الروتيني للمواشي بهدف بيعها, مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الرئيسية, ومن ضمنها اللحوم, بشكل ملحوظ في أسواق مناطق شمالي سوريا قبيل أيام عيد الأضحى.
وقفزت أسعار اللحوم منذ عدة أيام من /4000/ ليرة سورية (6.5 دولار) إلى/5000/ ليرة سورية ما يعادل /8.1 / دولار تقريباً, الأمر الذي أثار حفيظة مواطنين, لا سيما وأنها مادة أساسية في العيد.
ويقول  أحمد الحمد (50 عاماً) إنه يتغذى منذ أشهر على الخضار فقط ولا يستطيع شراء اللحوم  بسبب غلائها، مضيفاً أن هناك عائلات "لم تتذوق اللحم منذ شهور"، وطالب الحمد الإدارة الذاتية بمنع تصدير اللحوم والمواشي للخارج.
بدوره أكد أحمد خلف الحمود من أهالي عين عيسى غلاء الأسعار وخاصة اللحوم بسبب احتكار التجار لكافة السلع، وتصدير المواشي إلى خارج.
ودعا خلف الإدارة الذاتية إلى "دعم المواطنين وأصحاب المداجن لكي لا يستغلهم التجار"، مضيفاً أن "أغلب التجار يبيعون الأعلاف بالفائدة".
الرئيسة المشاركة للجنة التموين في عين عيسى  ليلى جولو صرحت لـ "نورث برس" بأن هيئة التموين تجري دوريات دائمة في السوق بالإضافة لمحطات الوقود والأفران، لمراقبة جودة المواد والسلع وأسعارها.
واضافت جولو" نحدد أسعار المواد التموينية بحسب فواتير الجملة المتوفرة عند المتاجر والمحلات ونضيف عليها كأقصى حد (20) بالمئة كأرباح".
وأشارت جولو إلى أن "سبب ارتفاع أسعار اللحوم يعود لتصدير المواشي إلى الخارج، وعدم استقرار سعر صرف الدولار، واحتفاظ أصحاب الأغنام بمواشيهم لوفرة الأمطار والمراعي والأعلاف هذا العام".
وجدير بالذكر أن الأغنام والمواشي تصدر إلى خارج مناطق الإدارة الذاتية، لاسيما قبيل عيد الأضحى، وخاصة إلى إقليم كردستان العراق عبر معبر سيمالكا بريف ديريك/المالكية في أقصى شمال وشرقي سوريا.