انتشار البطالة بين الشباب في الشدادي ينذر بعواقب وخيمة على المجتمع

الشدادي – باسم الشويخ – NPA
يعاني جزء من فئة الشباب بمدينة الشدادي، في ريف الحسكة شمالي شرقي سوريا، من  قلة فرص العمل وانتشار البطالة بنسبة مرتفعة, وسط عدم توفر مشاريع جديدة واضطرار عدد كبير لمغادرة المدينة بحثاً عن فرص عمل.
يقول المواطن محمد العلي(25 عاماً) لـ"نورث برس" إن النسبة المرتفعة للبطالة "لها تأثيرات خطيرة على المجتمع، لاسيما أن اغلب هؤلاء من فئة الشباب، الذين قد يضطرون الى سلوكيات غير حميدة كالسرقة والنهب وغيرها، في حال عدم قدرتهم على الحصول على مصادر دخل".
واضاف العلي أنه بسبب عدم توفر فرص العمل الكافية، هاجر عدد من ابناء المدينة الى خارجها "لتامين لقمة عيشهم" داعياً الجهات المعنية لإيجاد حلول لهذه المشكلة قبل ان تتفاقم أكثر.

"محسوبيات وفساد إداري"
وعن اسباب انتشار ظاهرة البطالة اوضح عمر الحسن (23 عاماً) من سكان الشدادي، أن عدم توفر المشاريع الجديدة، وانتشار "الواسطات والمحسوبيات  داخل المؤسسات، وعدم توظيف أصحاب الكفاءات" ساهم بشكل كبير في أنتشار هذه الظاهرة.
وأضاف الحسن أنه "بينما نجد أصحاب الكفاءة عاطلين عن العمل، نرى أشخاص لا يستحقون المنصب الذي وصلوا إليه، بسبب الواسطات والفساد الإداري"
وعن طرق تدارك هذه المشكلة سألت "نورث برس" مدير لجنة الشؤن الاجتماعية والعمل  في الشدادي أسعد عبدالله ، الذي اوضح بأنهم يستقبلون طلبات المتقدمين الى العمل، سواء من عوائل الشهداء او ذوي  الاحتياجات الخاصة ومن كلا الجنسين، كي يقدموها الى الجهات التي تحتاج الى موظفين او عمال، دون أي تميز بين احد.
وبين عبد الله أنهم  يقومون بأرشفتها جميعاً في سجل رسمي  وعدم إرسالها إلا إلى الجهات التي تبحث عن موظفين، لافتاً إلى انهم  يقومون بالترشيح اكثر من العدد المطلوب بالضعف وأحياناً أكثر، حيث يتم اختيار المناسبين من بينهم "تجنباً للمحسوبية".
ونوه العبدالله بان الاختصاصات التي تعاني من عدم توفر فرص عمل لها هي "خارج سيطرتنا" لافتاً الى ان أكثر الاختصاصات التي تتوفر لها فرص عمل هي التعليم والزراعة.
وحول العمل في القطاع النفطي، أشار مدير اللجنة إلى أن التوظيف في هذا القطاع يتم خارج لجنتهم، مشيراً "لو كان التوظيف في هذا القطاع عبر لجنتنا، لتوفرت فرص عمل كثيرة للشباب", وعبر استيائه من توظيف المنظمات الدولية العاملة في الشدادي لأشخاص من خارج المدينة. 
واشار عبد الله إلى أن الاولوية في التوظيف بالدوائر الرسمية هي لعوائل الشهداء، مبيناً أن نسبة 40 بالمئة من فرص العمل هي لعوائل الشهداء و 10 بالمئة لذوي الاحتياجات الخاصة، و50 بالمئة هي لباقي فئة الشعب، "إلا انه مؤسسة عوائل الشهداء تسعى للاستحواذ على اكثر من حصتها" حسب قوله.