واشنطن تنفي مزاعم صفقة مع طهران بعد إطلاق سراح أسرى أميركيين
أربيل – نورث برس
نفت واشنطن، الاثنين، التقارير الإيرانية التي تُفيد بأن طهران؛ أطلقت سراح أميركيين محتجزين مقابل رفع تجميد الأموال الإيرانية في الخارج.
وجاء ذلك، ردّاً على خبر نشرته الوكالة الإيرانية الرسمية أمس، أعلنت فيه عن قرب الإفراج عن سبعة مليار دولار؛ من الأرصدة الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية، في إطار صفقة الإفراج عن سجناء بين إيران والولايات الأميركية.
وقبل ذلك، قال المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان، إن طهران، سمحت يوم أمس السبت، للأميركي “باقر نمازي”؛ المحتجَز في إيران؛ منذ أكثر من 6 سنوات، بمغادرة البلاد لطلب العلاج في الخارج.
وأضاف أن “سيامك نمازي نجل باقر نمازي أُفرج عنه أيضاً”.
وفي حين تحدّثت إيران، عن صفقة الإفراج مقابل أرصدة؛ قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن “أي ادّعاء برفع إيران حظر السفر عن باقر نمازي؛ كان جزءاً من صفقة لتحويل الأموال المجمّدة؛ هو ادّعاء كاذب بشكلٍ قاطع”.
وأضاف: “نحن نتفهّم أن رفع حظر السفر وإجازة ابنه؛ كانت مرتبطة بمتطلّباته الطبية”.
يأتي ذلك، في وقتٍ ظلّت مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران، بوساطة أوروبية، متوقفة نسبياً، وسط تبادل الاتهامات بفرض الشروط على البعض، وعدم امتلاك الإرادة للتوصُّل إلى اتفاق.
ونقلت وكالة “إرنا” الرسمية عن مصادر مطّلعة، قولها؛ إن الأسابيع الماضية شهدت مفاوضات مكثّفة بوساطة إحدى دول المنطقة للإفراج عن سجناء أميركيين، مقابل رفع التجميد عن مليارات الدولارات من الأرصدة الإيرانية.
وباقر نمازي؛ هو واحد من ثلاثة أميركيين مسجونين في إيران بتهمة “التجسّس لواشنطن”.
وسيامك نمازي؛ رجل أعمال متهم بالتعاون مع “حكومة معادية”، أما والده باقر نمازي؛ وهو إيراني الأصل ويحمل الجنسية الأميركية، ومسؤول سابق في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، احتُجز في أيلول/سبتمبر، 2016، عندما سافر إلى طهران.
وأُطلق سراح باقر نمازي؛ في أوائل 2020، لكن مُنع من الحصول على جواز سفره لمغادرة البلاد، بينما لا تعترف إيران بالجنسية المزدوجة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: “باقر نمازي احتُجز ظلماً في إيران، ثم لم يُسمح له بمغادرة البلاد بعد أن قضى عقوبته، رغم مطالبته المتكرّرة بالرعاية الطبية العاجلة”.
وتمّ تجميد مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية في عدد من البلدان، لا سيما: الصين، وكوريا الجنوبية، واليابان؛ منذ أن أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات شديدة على إيران، بعد أن انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018.