إدلب- نورث برس
قال يحيى مكتبي، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، لقِوى الثورة والمعارضة السورية، الخميس؛ إن الاجتماعات مع الجانب الأميركي حتى لو كانت في أدنى حدودها، لن تجعل الملف السوري غائباً عن ساحة الاهتمام الدولي.
وجاء حديث “مكتبي”، لنورث برس، في أعقاب اجتماعات تعقدها المعارضة، منذ أمس الأربعاء، في واشنطن، بعد سلسلة من اجتماعات عقدتها المعارضة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77 ، وسوف تنتهي؛ يوم الجمعة المقبل.
وأضاف، “أن تحريك الملف السياسي في سوريا، بحاجة إلى تفاهمات إقليمية ودولية”.
وأشار، أن وفد المعارضة الزائر، “يحاول أن يستفيد من الحشد السياسي والدبلوماسي الموجود في نيويورك، حيث يتم بشكل مسبق ترتيب برنامج اللقاءات من خلال التواصل مع الدول المعنية”.
وقال “مكتبي”، إنه بالنسبة لزيارة واشنطن، “تمّت بالتواصل مع دوائر صنع القرار في العاصمة، والتنسيق بشأن اللقاءات، ويُعطى بشكل مُسبق من سيحضر هذه اللقاءات من الجانب الأميركي”.
وأضاف، “واشنطن هي رأس الهرم في السياسة الدولية، و من الضروري دائماً التشاور مع رجال السياسة و المسؤولين في العاصمة الأميركية”.
وأشار، إلى أن الاهتمام الأميركي بالملف السوري، “لم يصل إلى المستوى الذي نطمح إليه، حيث لا زال هذا الاهتمام يتعلق بالخطوط العريضة للمسائل السورية، مثل عدم التطبيع و الاستمرار في محاربة داعش، تضييق الخناق على نظام بشار الأسد من خلال العقوبات “.
وقال “مكتبي”، إنه “سيكون لوفد الائتلاف بشكلٍ خاص، لقاءات مع مسؤولين في البيت الأبيض، ووزارة الخارجية والأمن القومي، والتركيز سيكون على العملية السياسية وحالة العطالة التي تعاني منها نتيجة العرقلة التي يمارسها نظام الأسد وداعموه”.
كما سيكون “للملف الإنساني، وحاجة السوريين إلى المزيد من المساعدات وملف المعتقلين، والمختفين قسرياً؛ سيكون حاضراً في تلك اللقاءات” بحسب “مكتبي”.
وأشار إلى أن، “الظروف الدولية صعبة، فيما يخصّ الملف السوري حيث أن الدول منشغلة بالحرب في أوكرانيا”.
واختتم يحيى مكتبي، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، لقِوى الثورة والمعارضة السورية، أن الجهد الذي يبذله وفد المعارضة كبير، وهو “من أجل إبقاء الملف السوري قيد التداول، وأن لا يغيب في الردهات والكواليس الدولية، ولا يوضع في الزوايا العتمة؛ لدينا آمال ولكن لا نستطيع أن نرفع من سقف توقعاتنا”.