الإدارة الذاتية: المعاهد التي أغلقت خالفت شروط الحصول على الترخيص

القامشلي – نورث برس

قال الرئيس المشارك لهيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة، مصطفى فرحان، الأربعاء، إنّ إغلاق المعاهد والمدارس الخاصة، جاء كرد فعل على مخالفتها للشروط المتفق عليها، عند إعطاء التراخيص.

وفي السابع عشر من أيلول/سبتمبر الجاري، أعلنت معاهد ومراكز خاصة في مدينة القامشلي، تعليق دوامها لمدة أسبوع، عقب إغلاقها من قبل هيئة التربية التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وقالت إن السبب هو منع تدريس المناهج الحكومية من قبل الإدارة الذاتية.

وذكر “فرحان”، لنورث برس، أنه منذ عام 2018، أصدرت الإدارة قراراً بافتتاح المعاهد الخاصة بتعليم اللغات الأجنبية، إلا أن المعاهد والمدارس لم تراجع هيئة التربية، بل وأعطت مناهج الحكومة السورية.

واستمر الوضع على هذه الحال حتى الثاني والعشرين من آب/أغسطس المنصرم، حيث أصدرت الهيئة تعميم لكافة المعاهد لتجديد تراخيصها، حسب “فرحان”.

وأضاف: “في مطلع الشهر الجاري، راجعنا الكثير من أصحاب المعاهد لتجديد رخصهم، وتمت العملية دون عرقلة، ومن ثم منحوا التراخيص ونتابع وضعهم بين الحين والآخر، ومن يخالف الشروط القانونية المبرمة سيتم إغلاق معهده، فضلاً عن دفعه شرط جزائي”. 

ويدفع من يخالف شروط الترخيص غرامة قدرها 25 مليون ليرة سورية، فضلاً عن سحب الرخصة وإغلاق المعهد، وفق هيئة التربية والتعليم.

وأشار “فرحان”، إلى أن مناهج الإدارة سارية في جميع المناطق و”مجانية” بينما يصر البعض على إرسال أبنائهم لهذه المعاهد ودفع مبالغ كبيرة لقاء ذلك.

وتعتمد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في مناطق سيطرتها، تدريس مناهج خاصة بها منذ العام 2015.

ومع اعتراض فئة كبيرة من الطلاب والسكان المحليين على اغلاق المعاهد والمدارس الخاصة، يتساءل “فرحان” عن سبب عدم اعتراض أحد على إغلاق المدارس الحكومية قبل عدة سنوات.

وأضاف: “قرارنا واضح، منهاج الإدارة الذاتية هو الشرعي والوحيد في المنطقة”.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: رهف يوسف