العام الدراسي الجديد في الرقة .. مستلزمات باهظة الثمن ولباس غير موحّد

الرقة- احمد الحسن- NPA
تشهد اسواق مدينة الرقة هذه الايام، حركة نشطة من قبل الاهالي الذين راحوا يتزاحمون على محلات الالبسة والمكتبات لتجهيز ابنائهم لاستقبال العام الدراسي الجديد.
إلا أن الغلاء الكبير في اسعار تلك المستلزمات، وارتباط اسعارها بسعر صرف الدولار، جعل من تجهيز الاطفال امراً غاية في الصعوبة لدى الكثيرين من اصحاب الدخل المحدود.
و حول غلاء الأسعار، يقول أحمد العلوان صاحب محل البسة وتجهيزات مدرسية في مدينة الرقة  "لقد اثر ارتفاع سعر صرف الدولار وعدم ثباته على عملنا بشكل كبير، كما انه قلل من الحركة الشرائية لدى الاهالي".
واضاف العلوان "لقد ارتفعت الاسعار بشكل عام ومستلزمات المدارس بشكل خاص بالنسبة للأعوام الماضية"، مبيناً
ان اسعار الملبوسات والحقائب المدرسية ومستلزمات المدارس ارتفعت بنسبة تصل ال/40/ بالمئة بالنسبة للأعوام الماضية، "لدينا انواع من الحقائب كانت تباع العام الماضي /2,500/ ليرة سورية (3.7دولار) بينما تباع هذا العام بـ/3,500/ ليرة (5.2 دولار) .
كما ارتفعت اسعار القرطاسية بشكل كبير، الامر الذي انعكس على المستهلك من ابناء مدينة الرقة، كما انعكس على اصحاب المكتبات ومحلات الالبسة.
 واوضح مجد العلي صاحب مكتبة لبيع المستلزمات المدرسية في مزرعة تشرين ذلك بقوله "لقد ارتفعت الاسعار بشكل كبير فالدفتر الذي كنا نبيعه العام الماضي ب /500/ ليرة (7 سنتات) اصبح سعره هذا العام /700/ ليرة (اكثر من دولار) وما فوق، واحيانا نبيع دون اي ربح بسبب تفاوت اسعار الصرف وارتباط بضائعنا بالدولار".
ارتباط البضائع بالدولار، بالإضافة الى الرسوم الجمركية المفروضة على البضائع الداخلة الى مدينة الرقة، جعلت من تجهيز الطالب لاستقبال العام الدراسي امراً في غاية الصعوبة .
فقد بين قتيبة العلي مواطن من مدينة الرقة ذلك بقوله "لدي ثلاث طلاب، اريد ان اشتري لهم اللوازم المدرسية، لكن الاسعار فاحشة فتجهيز طالب واحد يستهلك /15/ الف ليرة (حوالي22دولاراً)".
كما اردف العالي" لكي اجهز ابنائي الثلاث يجب ادفع /50/ الف ليرة (حوالي 75 دولاراً) وهذا مبلغ كبير بالنسبة إلي فأوضاعي المادية غير جيدة".
حال قتيبة هو كحال الكثيرين من ابناء مدينة الرقة، ممن لا يملكون الا قوت يومهم، ولكنهم يدفعون الغالي والنفيس لتعليم ابنائهم.
وتبرز مشكلة أخرى يعاني منها ابناء مدينة الرقة, وهي عدم توحيد اللباس المدرسي، الامر الذي يجعل من تجهيز الطالب بلباس لائق امرا صعباً  لدى الكثيرين، كي لا يشعر ابنائهم بالنقص امام اقرانهم في المدرسة، حسب قولهم.
وقد باشرت لجنة التربية التابعة لمجلس الرقة المدني، اعمالها لاستقبال العام الدراسي الجديد وذلك من خلال تجهيز المدارس وتنظيفها والبدء بتسجيل الطلاب المستجدين.
وبين يوسف محمد نائب رئيس لجنة التربية في الرقة ذلك بقوله "لقد باشرنا العمل بتسجيل الطلاب المستجدين من مواليد /2013/2014  للالتحاق بالمدارس التي ستفتح ابوابها في الخامس عشر من الشهر الحالي".
واردف محمد "نعمل على تزويد المدارس بالمقاعد اللازمة اذ نتوقع ان يصل عدد الطلاب هذا العام الى /150/ الف طالب"
يذكر ان عدداً كبيراً من ابناء مدينة الرقة حُرموا من التعليم خلال سنوات حكم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي كان يفرض دروساً دينية على ابناء المدينة.