أربيل وبغداد تدينان الهجمات الإيرانية على إقليم كردستان

أربيل – نورث برس

أدانت كل من حكومة إقليم كردستان، ووزارة الخارجية العراقية “بشدة”؛ الهجمات الصاروخية التي شنّتها القوات الإيرانية، اليوم الأربعاء، على مناطق متفرّقة في أربيل والسليمانية؛ وعدّتها “انتهاكاً للسيادة”.

وشنّت إيران، اليوم منذ ساعات الصباح؛ سلسلة هجمات صاروخية ومدفعية وأخرى بطائرات مسيرّة؛ على عدّة مواقع لأحزاب كردية معارضة، تتمرّكز في شمال أربيل والسليمانية.

وقالت حكومة الإقليم، في بيان؛ إن “القصف الصاروخي لجمهورية إيران الإسلامية على قواعد المعارضة، لأيّ سببٍ كان؛ هو موقف خاطئ ومضلّل لمسار الأحداث ومثير للدهشة.”

وتبنّت قوات الحرس الثوري الإيراني؛ الهجوم؛ معلنةً في بيان، بدء “المرحلة الجديدة” من عملياتها؛ ضدّ مواقع ومقرّات وثكنات الأحزاب المعارضة المتواجدة في الإقليم.

وفيما لم تكشف أي جهة حصيلة نهائية لعدد ضحايا الهجمات، قالت وسائل إعلام محلية، إنها أسفرت عن سقوط ما لا يقلّ عن خمسة قتلى وأكثر من 15 جريحاً بينهم أطفال.

وأشار كلّ من الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، وحزب “كوملة”؛ وهما المعارضة الإيرانية، إلى أن النظام الإيراني يحاول أن ينتقم من إرادة الشعب المحتجّ في هذه الأيام بعموم المدن الإيرانية.

وصعّدت إيران، من هجماتها على الأحزاب الكردية المعارضة، مع توسُّع رقعة الاحتجاجات في مدن إيران، ولا سيما الكردية منها؛ على خلفية قضية مقتل جينا أميني، منذ حوالي أسبوعين.

واستخدم الحرس الثوري في هجومه الذي استهدف ثلاثة مواقع على الأقل؛”الصواريخ، والطائرات المسيّرة التابعة للقوات البرية للحرس الثوري”، وفق البيان الإيراني.

وقالت حكومة إقليم كردستان: “ندين مثل هذه الأنواع من الاعتداءات على أراضينا  والتي تستمر في قتل المدنيين، ويجب وضع حدّ لهذه الانتهاكات.”

وسرعان ما أصدرت وزارة الخارجية العراقية، بياناً؛ قالت فيه: إنها تُدين “وبأشدِّ العبارات” الاستهداف المدفعيّ والصاروخيّ من قِبل الجانب الإيراني.

وبحسب الخارجية العراقية؛ فقد استخدمت إيران، في هجومها المكثّف اليوم “عشرين طائرة مسيَّرة تحملُ مواد متفجِّرة”، طالَت أربع مناطق في إقليم كردستان العراق، وأوقعت أعداداً من القتلى والجرحى.

وعدّت الخارجية هذا الهجوم “تطوّراً خطيراً يهدّدُ أمن العراق وسيادته، ويضاعِف آثار الخوف والرُّعب على الآمنين من المدنيين”.

كما أعربت بغداد، عن رفضها لأي منطقٍ عسكريٍّ لمواجهة التحديّات الأمنيَّة وإنها “سترتكن” لكلّ ما يكفل عدم تكرار ذلك بالطرق الدبلوماسية.

بالمقابل، قالت قوات الحرس الثوري الإيراني؛ إن العملية ستستمر “بعزم”؛ حتى يتمّ إزالة التهديد بشكل فعّال، ويتمّ تفكيك مقار ما وصفتها “الجماعات الإرهابية”، وإلى أن تقوم سُلطات المنطقة بالتزاماتها ومسؤولياتها.

إعداد وتحرير: هوزان زبير