الحكومة السورية تسمح بعودة أهالي جنوبي وشرقي العاصمة دمشق إلى منازلهم بشروط
NPA
أعلنت محافظة دمشق عن إمكانية عودة أهالي المناطق الجنوبية والشرقية من العاصمة دمشق بعد أشهر طويلة وسنوات من النزوح عن هذه المناطق.
المناطق هي مخيم اليرموك والتضامن والقدم والعسالي والقابون الصناعي والقابون السكني وبرزة والتي كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم "الدولة الإسلامية" قبل عام 2018، تاريخ استعادة القوات الحكومية السيطرة عليها.
الإعلان عن عودة النازحين من هذه المناطق إلى منازلهم، خصص أصحاب المناطق الصالحة للسكن وفق شروط إثبات الملكية.
وقال عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق سمير جزائرلي، لصحيفة الوطن الموالية للحكومة السورية، إن "محافظة دمشق تعمل على دراسة العقارات السليمة والقابلة للسكن كل مربع على حدة وتوصيفها بشكل دقيق وترقيمها وإغلاقها، ومن ثم يتم تسليم هذه العقارات من لجنة التسليم لأصحابها وفق شروط إثبات الملكية".
وأكد أنه "خلال هذا الأسبوع سيتم إعطاء ثلاثة حلول هندسية يؤخذ بأحدها بالنسبة لمخيم اليرموك".
كما أشار إلى أن منطقة القابون السكني يسمح بعودة الأهالي إذا كانت المنازل قابلة للسكن، وفق توافر شروط الملكية، وهذه الحالة تنطبق على حي تشرين أيضاً.
أما منطقتي القدم والعسالي سيسمح بعودة الأهالي إلى المساكن القابلة للسكن على أن يقوموا بإخلائها عند البدء بتنفيذ التنظيم فيها.
وكان رئيس مجلس الوزراء عماد خميس قال في آب/أغسطس الماضي، إن "نحو /500/ ألف منزل تضرر بسبب الإرهاب، وهذا يحتاج إلى تيريليونات من الليرات السورية، وهي مبالغ ليست موجودة حالياً، لكن لدينا بدائل أخرى".
يذكر أن الحكومة السورية خصصت /3882/ مليار ليرة سورية (8,924 مليار دولار) لموازنة عام 2019.
وكانت القوات الحكومية سيطرت على مخيم اليرموك في أيار/مايو من العام 2018، بعد عملية عسكرية انتهت بنقل عناصر التنظيم بصفقة سرية جرى الكشف عنها لاحقاً إلى البادية السورية.
وكان مخيم اليرموك آخر المناطق في العاصمة دمشق وريفها الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية، والتي كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة و"هيئة تحرير الشام" وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).