بيدرسن لضامني أستانا: لا أحد يستطيع أن يملي نتيجة الصراع في سوريا

دمشق – نورث برس

قال المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسن، إنه أبلغ في رسالته إلى وزراء الدول الضامنة لمحور أستانا (إيران- روسيا- تركيا)؛ أنه “لا أحد منهم يستطيع أن يملي نتيجة الصراع في سوريا”.

والتقى بيدرسن، في مقرّ البعثة التركية لدى الأمم المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية في نيويورك؛ بوزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران.

وأضاف في مقابلة مع “المونيتور”، أن الوضع في سوريا؛ يزداد صعوبة يوماً بعد يوم عندما يتعلق الأمر بالظروف الاقتصادية، مذكّراً الوزراء الثلاثة بأن “تسعة من أصل عشرة سوريين يعيشون في فقر، وأن هناك أكثر من 14 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية”.

وجدّد بيدرسن؛ حديثه عن الأطراف العسكرية الدولية على الساحة السورية وهي خمسة جيوش “تركيا، الولايات المتحدة، إيران، إسرائيل وروسيا(..) بينما الدولة مقسمة إلى ثلاث مناطق مختلفة على الأقل”.

وعبّرعن “خيبة أمله” في أداء اللجنة الدستورية التي لم تقدم ما كان ينبغي أن تقدمه، متّهماً الروس والحكومة السورية بعدم المجيء إلى جنيف.

وأشار إلى صعوبة حلّ الأزمة السورية والتي تتمثّل بمعالجة حزمة من القضايا الرئيسية، وسط استمرار الصراع وانتشار خمسة جيوش فاعلة على الساحة.

وفي ردّه على ما يتعلّق بنية أنقرة؛ في شن عملية عسكرية شمالي البلاد، قال المبعوث الدولي: إن “هناك تفاهم على وجود مصالح أمنية تركية ومصلحة مشروعة يجب معالجتها، ونأمل أن يتمّ تناول ذلك في سياق المناقشات الروسية ــ التركية والمناقشات التركية ــ الأمريكية، لكن ينبغي أن نركّز فيه على الأنظمة الإنسانية والعملية السياسية”.

وحول تطورات الرؤية الغربية بشأن سوريا، أوضح أنه اعتباراً من؛ عام 2011 إلى عام 2015، كان الغرب يؤمن بـ”تغيير النظام”، إلا أن هذا الرأي قد تغيّر تدريجياً من؛ عام 2015 إلى عام 2020، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تلمّح أنها “لا تسعى لتغيير النظام في سوريا”.

ويرى بيدرسن، أن إمكانية “تلبية التطلّعات المشروعة للشعب السوري واستعادة سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها” يكمن من خلال دفع العملية السياسية إلى الأمام بطريقة حقيقية وشاملة، تماشياً مع القرار 2254.

لكنه قال: “لا توجد أية ضمانات على الإطلاق إذا لم نتحرك نحو وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وإعادة العملية السياسية إلى مسارها الصحيح، بحيث نضمن أن الأمور لا يمكن أن تنهار مرة أخرى (..)”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير