أربيل- نورث برس
قتلت القوات الأمنية في إيران، ما لايقل عن 50 محتجّاً؛ منذ انطلاق الاحتجاجات على خلفية مقتل مهسا أميني (جينا)، فيما قطعت السُلطات شبكة الإنترنت في معظم المدن التي تشهد الاحتجاجات منذ أكثر من أسبوع، وفقاً لمصادر مطّلعة.
ودخلت الإحتجاجات، أسبوعها الثاني على التوالي، بعد أن بدأت في مسقط رأس مهسا أميني؛ أثناء تشييع جثمانها، السبت الفائت.
واتسعت رقعة الاحتجاجات خلال الأسبوع الفائت، لتشمل حوالي 15 مدينة وبلدة إيرانية؛ بما فيها الكردية.
وأبلغ مصدر مطّلع من سكان مدينة “بوكان”، في غربي إيران؛ المعروفة كردياً بـ”شرق كردستان”؛ نورث برس، أنه بات من الصعب الحصول على المعلومات الميدانية باعتبار أن السلطات قطعت شبكة الإنترنت في البلاد.
وقال المصدر، وهو يتابع أخبار بلاده و يكتب لموقع حقوقي في إيران، إن حصيلة قتلى الاحتجاجات على يد عناصر الأمن الإيراني؛ ارتفعت لغاية يوم، أمس الجمعة، إلى 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال.
إلى ذلك، قالت شبكة حقوق الإنسان في كردستان، إن قوات مكافحة الشغب والباسيج (قوة تعبئة إيرانية)؛ قتلت ما لا يقلّ عن أربعة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 15 و 16 عاماً، في مدينتي أورمية وشنو، شرقي البلاد.
واتّسمت الاحتجاجات بالطابع النسوي حيث شاركن على مستوى واسع في المظاهرات الليلية.
وقتلت الفتاة الكردية العشرينية “مهسا أميني”، ويطلق عليها اسم آخر بالكردي “جينا أميني”؛ على يد شرطة الإرشاد في العاصمة طهران، يوم الجمعة الفائت، بعد بقائها يومين في المشفى نتيجة تلقيها ضربة على رأسها.
بالمقابل تزعم السُلطات أن “أميني”، لم تُقتل وأن وفاتها بسبب “وعكة صحية”.
وقبيل قطع الإنترنت في البلاد، انتشرت مقاطع مصوّرة في مراكز الاحتجاجات؛ تُظهر نساء يخلعن الحجاب ورجال يحرقون وسائط تابعة للأمن.
وتعالت الشعارات في عموم المظاهرات بــــ” المرأة، الحياة، الحرية”، و”الموت للديكتاتور”، و”يسقط النظام”.
وبات يُطلق على الاحتجاجات صفة “الانتفاضة النسوية”، على اعتبار أنها اشتعلت على خلفية الاضطهاد الذي تتعرّض له المرأة في البلد الإسلامي.
وتحدّث المصدر، عن أنباء متفاوتة حول خلو مدينة شنو الكردية، من “مفارز النظام” و أنها تحت سيطرة المتظاهرين.
وقال المصدر، إنه مع انقطاع الإنترنت بات من المرجح أن تمارس السُلطات أقوى أشكال العنف والقمع بحقّ المحتجين.