وسط رفض وإدانة.. 18 بالمئة من أوكرانيا تُجري استفتاء للانضمام إلى روسيا
دمشق – نورث برس
دخل مشروع الاستفتاء في أربع مناطق شرق وجنوبي أوكرانيا، تسيطر عليها موسكو جزئياً؛ يومه الثاني استعداداً للانضمام إلى الاتحاد الروسي، وهو مشروع يواجه رفض وإدانة غربية على نطاق واسع .
وتَعتبر الدول الغربية، ومجموعة الدول السبع، والأمم المتحدة؛ الاستفتاءات الجارية “مزيّفة” لأنها غير قانونية بموجب القانون الدولي.
ويجري التصويت لليوم الثاني على التوالي في مناطق: لوهانسك، ودونيتسك، وخيرسون، وزاباروجيا؛ في خضم أكبر صراع في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتشكّل المناطق التي يجري فيها الاستفتاء حوالي 18% من الأراضي الأوكرانيّة.
وحثّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، العالم على إدانة “الاستفتاءات الزائفة” التي تهدف إلى ضمّ الأراضي التي “احتلتها” موسكو إلى الاتحاد الروسي.
وقال زيلينسكي، في خطابه الليلي، يوم أمس الجمعة؛ “سيتفاعل العالم بشكل عادل تماماً مع الاستفتاءات الزائفة، سيتمّ إدانتها بشكلٍ قاطع”.
وأدان الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشدّة هذه الخطوة، وحذّر من أن موسكو ستتبع المزيد من العقوبات.
وقال بايدن: إن “استفتاءات روسيا ذريعة كاذبة لمحاولة ضمّ أجزاء من أوكرانيا بالقوة في انتهاك صارخ للقانون الدولي”.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، “كارين جان بيير” للصحفيين؛ إن الولايات المتحدة مستعدّة لفرض عقوبات اقتصادية إضافية على روسيا، على قدم المساواة مع الحلفاء، إذا حاولت موسكو ضمّ المزيد من الأراضي الأوكرانيّة.
وتمّ الإعلان عن الاستفتاء، الأسبوع الفائت؛ بالتزامن مع قرار بوتين؛ ببدء تعبئة جزئية، لدعم جيشه في جبهات شرق أوكرانيا، حيث المكان الذي خسرت فيه القوات الروسية مكاسباً كانت قد حقّقتها خلال الأشهر الأولى من الحرب؛ التي بدأت في 24 شباط/فبراير.
وتقول كييف، إن الاستفتاء المزيّف يجري تحت ترهيب السلاح الروسي؛ الذي يجبر السكان على التصويت لصالح الانضمام، في حين تشير إلى نزوح معظم الأوكرانيين من المنطقة، ما جعلت الساحة فارغة لصالح الروس.
وعلى ما يبدو، أن موسكو؛ تخطّط لدمج المناطق الأربع لكي يكون متاحاً لها اعتبار أي محاولة وهجوم مضادّ لاستعادتها من الجانب الغربي هجوماً على روسيا نفسها، ما يرجّح احتمال أن تستخدم كل الوسائل المتاحة بما فيها النووي وفق ما أشار إليه بوتين؛ في خطابه الأسبوع الفائت.
وأدانت مجموعة الدول الصناعية السبع، أمس الجمعة، الاستفتاء ووصفته بـ”التزييف” الذي “ليس له أي أثر قانوني أو شرعي”.
وقال زعماء مجموعة السبع، في بيان؛ “لن نعترف أبداً بهذه الاستفتاءات التي تبدو أنها خطوة نحو الضمّ الروسي، ولن نعترف أبداً بضمٍّ مزعوم إذا حدث.”